عاجل

تحركات عسكرية إسرائيلية على حدود مصر تنتهك اتفاقية السلام كامب ديفيد

شهدت المناطق الحدودية بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيداً ميدانياً جديداً تمثل في تمركز دبابات إسرائيلية من نوع ميركافاه في مواقع مقابلة لقرى تقع جنوب مدينة رفح المصرية ما يشكل خرقاً واضحاً لبنود اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين منذ عام 1979

رُصدت تحركات دبابات إسرائيلية على مدار الساعة في مواقع مرتفعة تم إعدادها مسبقاً لهذا الغرض مما يعكس تغيراً في الوضع الميداني على الحدود الجنوبية لقطاع غزة ويؤكد التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 في أعقاب العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة

تابعت المصادر الميدانية تطور الأوضاع وأفادت بأن وحدات جيش الاحتلال كثفت من وجودها العسكري بمحاذاة الحدود المصرية منذ مايو 2024 وهو ما يعزز فرضية وجود نوايا لإعادة ترسيم الوضع الأمني بالمخالفة للملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد الذي يشترط تنسيقاً ثنائياً مسبقاً لأي تعديل في طبيعة الانتشار العسكري

عززت القوات المصرية من وجودها الميداني داخل سيناء خلال الأشهر الماضية عبر نشر وحدات إضافية في عدة مناطق استراتيجية وذلك في إطار متابعة التوترات القائمة وحماية السيادة المصرية على الحدود الشرقية التي تشهد توترات متصاعدة بفعل التحركات الإسرائيلية

أشار متابعون للوضع الأمني في المنطقة إلى أن تل أبيب تسعى عبر خطواتها الميدانية الأخيرة إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي المعروف بـ فيلادلفي وهو ما يعد خرقاً مباشراً لاتفاقية السلام ويقوّض أي تفاهمات أمنية قائمة بين الجانبين

لفتت تقارير ميدانية إلى أن القوات المصرية تواصل تسيير دوريات بسيارات دفع رباعي في المناطق الحدودية المتاخمة دون استخدام آليات ثقيلة وهو ما يبرز التزام القاهرة ببنود الاتفاق رغم الانتهاكات المقابلة

واكبت التطورات على الأرض تصعيداً دبلوماسياً غير معلن وسط تبادل ضمني للاتهامات بين الجانبين بشأن الالتزام ببنود المعاهدة حيث تواصل إسرائيل تعزيز تحصيناتها وبناها التحتية العسكرية في مناطق محاذية للحدود المصرية وهو ما يزيد من حدة التوتر القائم ويهدد بتغيير قواعد الاشتباك الأمني في المنطقة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى