100 يوم من العدوان: تدمير مخيمات شمال الضفة الغربية بيد الاحتلال الإسرائيلي

تواصل القوات الإسرائيلية منذ 21 يناير الماضي عدوانها الهمجي على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، إذ أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 52 فلسطينياً ونزوح حوالي 40 ألف نسمة من منازلهم، وسط عمليات دمار غير مسبوقة.

شرع الجيش الإسرائيلي في عدوانه من مخيم جنين، حيث تم استخدام طائرات مسيرة لتكثيف القصف، مما أدى إلى مقتل 12 فلسطينياً في اليومين الأوّلين من الهجمات. وتواصل الجيش أنشطته العسكرية في المخيمات المختلفة بطريقة حولت مدنها إلى أشباح، حيث تم تشييد الطرقات الجديدة وتهجير المدنين.

وكشفت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن العملية العسكرية أسفرت منذ بدايتها عن تدمير بعض المنازل بشكل كامل، فيما تضررت الكثير منها بشكل جزئي. كما قُتِل 39 فلسطينياً في محافظة جنين وحدها، ما دفع العديد من العائلات إلى البحث عن أماكن أكثر أماناً.

يترافق هذا العدوان مع عمليات اعتقال واسعة، حيث أشار “نادي الأسير الفلسطيني” إلى اعتقال 600 شخص في جنين و260 في طولكرم منذ بدء العمليات، مما يعكس زرع الرعب والفوضى في صفوف الشعب الفلسطيني.

يقول نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية بمخيم نور شمس، “إن الجيش الإسرائيلي استغل انشغال العالم ليعيث فساداً في أراضينا، حيث تم نهب ممتلكات النازحين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم.”