
السيدة التي أسقطت عرش قيس
عِشْ ما شئتَ يوماً، أو ألفَ سنة،
تجبّر كما تشاء دهراً، أو أعواماً مديدة…
لكن تيقّن، يا قيس:إنّ الظلم ظلمات.
وإنّ فضيحة القرن الصحفية، السيّدة المحترمة شذى مبارك،
والأهمّ:
ذلك الحزن العميق لوالدتها العظيمة،بكاؤها، حسرتها، وحشتها في أطراف النهار،وفي سكون الليل، على غياب فلذة كبدها،
ونور عينها، ومهجة قلبها…
كلّ ذلك قد عرّاك تماماً وإلى الأبد،
أمام الله أولاً،،،
ثم في عيون الأمهات الشريفات،والسيدات الفاضلات،
وحُرائر تونس المحترمات.
وإنّ دعاءها، وحنجرتها المتهدّجة، وأنينها،وغصّتها، وغيظها،
وكلّ ما يُعاش ولا يُحكى…
قد زلزل كيانك،
ودمّر روايتك،
وأخرج أفظع ما فيك،
وأسقط عرشك إلى الأبد — حتى لو حكمتَ دهراً.
وإنك، مهما امتدّ بك العمر،
ستعيش معيشةً ضنكا،
وتُحشر يوم القيامة أعمى.