جنبلاط يدعو لوقف إطلاق النار في أشرفية صحنايا بعد مقتل 11 شخصًا جراء هجمات مسلحة

أعلن الزعيم الدرزي ورئيس الحزب الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط عن تكثيف اتصالاته لاحتواء الوضع المتوتر في محافظة ريف دمشق، عقب مقتل 11 شخصًا من المدنيين وقوات الأمن نتيجة هجمات مسلحة قامت بها “مجموعات خارجة عن القانون” يوم الأربعاء.
في سياق الأحداث، أفادت وزارة الصحة السورية بارتفاع عدد القتلى، مما أثار قلقًا واسعًا حول التصعيد الأمني في المنطقة. وبهذا الصدد، شدد جنبلاط على أهمية وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا، مناشدًا مختلف الأطراف المعنية بالتعاون لوقف النزيف الذي يعاني منه المدنيون.
وأضاف البيان الصادر عن الحزب الاشتراكي اللبناني أن جنبلاط أجرى اتصالات مكثّفة مع كل من الإدارة السورية، تركيا، السعودية، قطر، والأردن بغية السعي إلى تحقيق الهدوء والاستقرار.
وفي تعليقه على هذه الأزمة، أكد جنبلاط: “يجب أن نتكاتف جميعاً لوقف هذا النزيف. لا يمكننا أن نسمح باستمرار حمام الدم في أشرفية صحنايا، وأنه يجب أن تسود الحكمة والهدوء في هذه الأوقات الحرجة”.
وطالب الزعيم الدرزي اللبناني كذلك بمعالجة الأمور “انطلاقاً من منطق الدولة ووحدة سوريا بجميع مكوناتها”.
وأوضح البيان أنه نتيجة للاتصالات “جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منذ نصف ساعة”.
وفي السياق ذاته، أعلن شيخ عقل الدروز في لبنان سامي أبو المنى، في بيان، إجراءه اتصالات رفيعة المستوى مع القيادة السياسية المحلية والخارجية “لتطويق الأحداث الدامية” في سوريا.
وذكر البيان أن الشيخ المنى “أجرى سلسلة اتصالات محلية وخارجية ضمن المساعي التنسيقية مع القيادة السياسية التي تتابع اتصالاتها على أعلى المستويات”.
ولفت إلى أن الاتصالات “تهدف لتطويق الأحداث الدامية الحاصلة في منطقة جرمانا وأشرفية صحنايا في سوريا”.
وأوضح أن أبرز الاتصالات أجريت مع مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي، ومفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، بهدف “استدراك المخاطر جرّاء الحوادث المفتعلة”.
وقال المنى: “أهلنا الشرفاء في جرمانا وأشرفية صحنايا جديرون بالدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأرضهم، وعقلاؤهم قادرون على وأد الفتنة”.
ودعا شيخ العقل إلى “وأد الفتنة التي يسعى لإشعالها المتربصون بالبلاد شرا”، وفق تعبيره.
وأوضح أن “المشايخ الأجلاّء (..) يهيبون بإخوانهم اتقاء الشر وضبط النفس إلى أقصى الحدود واستنكار كل ما يسيء إلى المقدسات والكرامات، منعا لتدهور الأوضاع وتنقل الفتن على نحو أكبر”.
وفي هذا الإطار، دعت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز إلى اجتماع استثنائي يعقد في دار الطائفة في بيروت، اليوم الأربعاء، بحضور رئيس المجلس شيخ العقل أبو المنى وجنبلاط ووزراء ونواب الطائفة وقضاة ومشايخ.
وأعلن الأمن السوري، الأربعاء، بدء قواته عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، بهدف القبض على “العصابات الخارجة عن القانون”.
وذكرت وزارة الداخلية السورية أن الاشتباكات “جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي”.