ترامب يحتفل بمرور 100 يوم من ولايته الثانية بقرارات مثيرة

احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمرور مئة يوم على انطلاق ولايته الثانية من خلال تسليط الضوء على مجموعة من السياسات الصارمة التي اعتمدها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري مؤكدًا التزامه الكامل بوعوده الانتخابية

بدأت الإدارة الأمريكية الأسبوع بمجموعة من الأنشطة الرمزية التي هدفت إلى تعزيز التأييد الشعبي لإجراءات الهجرة

حيث نُصبت عشرات اللافتات في حديقة البيت الأبيض تضمنت صورًا لأشخاص دخلوا البلاد بطرق غير قانونية وتم وضعها بعناية في مواقع ظهور كاميرات محطات التلفزة مما يشير إلى سعي متعمد لإبراز القضية إعلاميًا

واصلت الإدارة الأمريكية تطبيق إجراءات مشددة ضد المهاجرين غير النظاميين إذ قامت بترحيل عدد كبير من المدانين بجرائم عنف إلى بلدانهم الأصلية وأبرزها السلفادور حيث يتم سجن المرحلين في منشآت تُعرف بظروفها الصارمة وهو ما اعتبره مراقبون جزءًا من حملة ردع تهدف إلى الحد من تدفقات الهجرة عبر الحدود الجنوبية

فعّلت السلطات الأمريكية قرارات تنفيذية تهدف إلى تسريع وتيرة الترحيلات وتعزيز أمن الحدود متجاوزة بذلك الآليات التقليدية المتبعة في التعامل مع قضايا الهجرة ومن اللافت أن هذه الإجراءات دخلت حيز التنفيذ منذ اليوم الأول لعودة ترامب إلى المنصب مما يعكس اهتمامه الواضح بهذه القضية

ركّز ترامب خلال مداخلاته الأخيرة على أداء الإدارة السابقة موجهًا انتقادات حادة للرئيس السابق جو بايدن بشأن الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الأساسية إذ حمله مسؤولية خسائر مالية ضخمة تجاوزت مليارات الدولارات بشكل يومي مما تسبب في اهتزاز ثقة الأسواق بحسب تقارير اقتصادية محايدة

هاجم ترامب مجددًا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منتقدًا سياسته تجاه أسعار الفائدة إذ أشار إلى أن التخفيضات الأخيرة جاءت رغم عدم الكفاءة الإدارية للمسؤولين في البنك المركزي وهي ليست المرة الأولى التي يوجه فيها انتقادات لاذعة لهذه المؤسسة حيث سبق أن وصف رئيسها في وقت سابق بالشخص غير المناسب لهذا المنصب

استمر ترامب في الدفاع عن سياساته الاقتصادية وقراراته الجمركية حيث أعلن عن فرض رسوم جديدة بنسبة 25% على قطع غيار السيارات المستوردة تبدأ في نهاية الأسبوع وواصل فرض الرسوم الحالية على السيارات المستوردة بنفس النسبة معتبرًا هذه الإجراءات خطوة لتوفير فرص عمل جديدة وتحفيز الصناعة المحلية

كرّست الإدارة الأمريكية جهدها خلال الأيام الماضية لإبراز ما تعتبره إنجازات ملموسة في مختلف المجالات خصوصًا في الهجرة والاقتصاد والسياسات الجمركية ما يشير إلى نية واضحة في تعزيز قاعدة الدعم الشعبي استعدادًا للانتخابات المقبلة في ظل تصاعد التوتر السياسي والاقتصادي في البلاد