مقتل العميد علي الرياني يثير جدلاً واسعاً في ليبيا وصوت العدالة يعلو

تسبب مقتل العميد علي الرياني، الضابط البارز في هندسة الصواريخ بالجيش الليبي، في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين مجهولين، في إثارة جدل واسع في المجتمع الليبي حول الأوضاع الأمنية المتوترة في البلاد.
في فجر يوم الأحد، اقتحم ثلاثة مسلحين منزل العميد الرياني في منطقة خلة الفرجان جنوب طرابلس، مما أدى إلى تبادل نار عنيف أسفر عن مقتل العميد بعد أن تمكن من قتل ثلاثة من المعتدين. وقد أعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على استمرار الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس والزاوية، حيث تتصاعد المواجهات بين مجموعتين مسلحتين، مما أدى إلى حالة من الهلع بين سكان المناطق المتأثرة.
ونفت إدارة العمليات والأمن القضائي أي صلة للمتورطين في هذا الحادث بجهاز الشرطة القضائية. وأدان مدير العلاقات بجهاز الشرطة القضائية، أحمد أبوكراع، الهجوم، مؤكداً أن منفذي الهجوم لا يمثلون أي جهة أمنية.
في الوقت نفسه، نعى رئيس أركان القوات البرية، العميد الرياني، مشيدًا بخدمته كضابط متميز. وأعلنت النيابة العامة بدء التحقيق الرسمي في الحادث، حيث تم تسليم ثلاثة متهمين للطب الشرعي لاستكمال الفحوصات اللازمة.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة: “العميد علي الرياني ارتقى شهيداً مدافعاً عن حرمة بيته وعائلته في وجه مجموعة إجرامية غادرة”، مؤكدًا على ضرورة فتح تحقيق شامل لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة.
وقبل أيام، أشار النائب العام الصديق الصور إلى أن العديد من المؤسسات الخاضعة للتأهيل والإصلاح تقع تحت سيطرة الميليشيات، مما يعكس الوضع القائم في البلاد من إفلات الجناة من العقاب.