مصر

رئيس المخابرات المصرية يلتقي بفريق التفاوض الإسرائيلي لبحث جهود التهدئة في غزة

التقى اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات المصرية، بفريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، حيث تم تناول جهود التهدئة في قطاع غزة.

تناولت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة تفاصيل الاجتماع، حيث أكدت أن اللقاء تم بعد مغادرة وفد حركة حماس للقاهرة، في إطار المفاوضات غير المباشرة التي تهدف إلى وقف العدوان على غزة. ووصفت القناة اللقاء بأنه اتسم بالجدية، مع الحرص على عدم الكشف عن الكثير من التفاصيل.

وأفاد العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي المصري، أن “اللقاء يعكس الجهود المصرية الحثيثة لتحقيق السلام في المنطقة واستعادة الهدوء بعد فترة من التصعيد”. وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد زيارة وفد حماس إلى مصر لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الأعمال العسكرية في غزة.

وتسعى مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، إلى الوساطة من أجل وقف الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. ويستمر العمل على إيجاد حل شامل يحقق السلام والأمن للجميع.

وقالت الحركة، في بيان، إن “وفد قيادة الحركة برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي وعضوية باقي أعضاء المجلس، غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة القضايا ذات الصلة”.

وأضافت أن الوفد “استعرض رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والإعمار، وتم التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت “حماس” موافقتها على مقترح مصري لتشكيل “لجنة إسناد مجتمعي” لإدارة قطاع غزة، فيما أكد المتحدث باسمها حازم قاسم، للأناضول في تصريح سابق، أن الحركة “لا تريد أن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لغزة”.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وتسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى “حماس”، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى