التقارب العسكري بين مصر والصين يثير تساؤلات حول أهدافه المستقبلية في المنطقة
تسعى مصر في السنوات الأخيرة لتعزيز علاقتها العسكرية مع الصين، حيث تمثل المناورات الجوية المشتركة التي أُقيمت لأول مرة على الأراضي المصرية أحدث تجسيد لهذا التعاون.
تعكس هذه الخطوات تحولات استراتيجية في العلاقات بين البلدين، ما دفع العديد من الدول، وعلى رأسها إسرائيل، إلى مراقبة هذه التطورات بشيء من القلق.
هبطت مؤخراً طائرة صينية مختصة في الإنذار المبكر في مطار بني سويف العسكري، ما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب وجود هذه الطائرة في هذا الموقع تحديدًا.
تعتبر هذه الطائرة مجهزة بأحدث تقنيات الحرب الإلكترونية، ما جعلها محط اهتمام دول عديدة، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة.
لم يسبق للطائرة أن سافرت لمسافات طويلة خارج حدود الصين، ما زاد من فضول الأوساط الدولية حول دورها في مصر.
زعم بعض المحللين أن الهدف من إحضار الطائرة إلى مصر هو مشاركتها في المناورات العسكرية المشتركة مع القوات المصرية،
بينما رأى آخرون أن الصين قد تسعى لعرض هذه الطائرة للبيع للجيش المصري، كما فعلت مع طائرات أخرى في المعارض العسكرية السابقة.
أثارت مسألة اختيار مطار بني سويف العسكري بالتحديد مزيدًا من التساؤلات .. أفاد تقرير أن مصر بدأت في توسيع هذا المطار منذ أوائل عام 2022، حيث تم بناء تسعة هناجر مزدوجة قادرة على استيعاب طائرات مقاتلة من طراز رافال وإف-16،
بالإضافة إلى تحديث المدرجين وتوسيع ممرات الطيران واحتياطيات الوقود، يشير المحللون إلى أن هذا التوسع قد يرتبط بتحضيرات عسكرية مصرية استراتيجية.
أضاف بعض الخبراء أن الصين قد تستهدف من خلال هذا التعاون تقديم صورة جوية كاملة عن منطقة سيناء وإسرائيل، معتبرين أن هذه المنطقة قد تصبح ساحة معركة محتملة بين مصر وإسرائيل في المستقبل.
كما أشار البعض إلى أن الموقع الاستراتيجي لمطار بني سويف، بعيدًا عن الحدود، يجعله مناسبًا لتخزين طائرة إنذار مبكر كبيرة الحجم، مما يعزز من استعدادات مصر لمواجهة التحديات العسكرية المحتملة في المنطقة.
تستمر التطورات العسكرية بين مصر والصين في إثارة الاهتمام، وتبقى التساؤلات قائمة حول الأهداف المستقبلية لهذا التعاون وأثره على الاستراتيجيات العسكرية في المنطقة.
