49 صحفياً معتقلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي وآخرهم الصحفي علي السمود من جنين

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز 49 صحفياً في سجونها، وذلك بعد اعتقال الصحفي علي السمودي من مدينة جنين خلال مداهمة منزله.
في بيان رسمي، أوضح نادي الأسير أن اعتقال السمودي يأتي في سياق قمع حرية الصحافة، حيث ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة إلى 49 صحفياً. وأشار البيان إلى أن الاعتقالات جاءت في ظل تصاعد أعمال القمع ضد الصحفيين الذين يسعون لنقل الحقيقة.
وأكد نادي الأسير أن إسرائيل قد اعتقلت حتى الآن 177 صحفياً منذ 7 أكتوبر 2023، وهو تاريخ بداية الحرب ضد قطاع غزة، ويبقى 49 منهم قيد الاحتجاز في سجون الاحتلال.
قال نادي الأسير الفلسطيني في بيانه: “إن الاعتقالات المتكررة للصحفيين تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتظهر عزم الاحتلال على قمع أي صوت يعبر عن الواقع المؤلم في الأراضي المحتلة.”
وفي السياق، ذكر بيان النادي الفلسطيني أن “سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) تواصل التّصعيد من استهداف الصحفيين الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، إلى جانب عمليات الاستهداف اليومي خلال أداء عملهم”.
بالإضافة إلى “استمرار عمليات اغتيال الصحفيين في غزة، في مرحلة هي الأكثر دموية بحقّ الصحفيين، وذلك في محاولة مستمرة لاستهداف الحقيقية، والرواية الفلسطينية”، بحسب المصدر ذاته.
كما نوه البيان إلى “استهداف سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) في الضّفة الغربية الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري (دون تهمة) بذريعة وجود ملف سري، فضلا عما تسميه بالتحريض أي معتقلين على خلفية حرية الرأي والتعبير”.
وأفاد النادي الفلسطيني بأن “19 صحفيا حولوا للاعتقال الإداري (في الضفة الغربية)، وكان آخر من أصدر بحقهما أوامر اعتقال إداريّ الصحفيين سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية”.
وذكر البيان أن منصات التّواصل الاجتماعي “تحولت إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرقابة على عملهم”.
وعليه، طالب نادي الأسير المنظومة الحقوقية الدولية، باستعادة دورها الحقيقي واللازم وإنهاء حالة العجز الممنهجة التي ألقت بظلالها على المنظومة الإنسانية منذ بدء الإبادة، وضمان حماية الصحفيين.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.