العالم العربي

مليشيا الدعم السريع تستمر في انتهاكاتها ضد المدنيين في السودان وسط تواطؤ دولي وصمت محلي

تواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب انتهاكات جسيمة في منطقة صالحة، بينما تبريرات قياداتها تعكس خطاب التحريض على العنف والتصفية. تشير الأحداث الأخيرة إلى عمق الأزمة الأمنية والسياسية، حيث تساهم هذه الممارسات الوحشية في تفاقم معاناة الشعب السوداني.

تشير التقارير إلى أن هذه المليشيا لم تكتفِ بسيطرتها على مناطق واسعة، بل اتخذت من العنف منهجًا لتحقيق أهدافها. وهو أمر يتجلى بشكل واضح في الأحداث المأساوية التي شهدتها الجنينة وودالنورة، حيث تتواصل الانتهاكات دون أي معوقات. يأتي ذلك في ظل الدعم الإماراتي المستمر الذي يوفر غطاءً لهذه الأعمال، مما يزيد من قلق المواطنين حيال غياب العدالة والمحاسبة.

وعلاوة على ذلك، فإن الانشغال الدولي بملفات أخرى وغياب الإدانة الصريحة لهذه الممارسات الوحشية من قبل بعض الدول والمنظمات يثير التساؤلات حول حقيقة التزام هذه الجهات بحقوق الإنسان. التعاطف مع الضحايا يبدو مُعتلاً حين يتم التساوي بين الجلاد والضحية في الأطر السياسية.

وفي سياق آخر، تلعب مجموعة صمود وحزب الأمة دورًا مثيرًا للجدل في دعم هذه المليشيات، حيث يقوم بعض قادة حزب الأمة بالتجسس على المواطنين تحت غطاء العمليات المدنية. يعتبر هذا التعاون بمثابة تواطؤ في الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب السوداني.

تظهر هذه الأحداث الحاجة الماسة إلى موقف حازم وفعال ضد جميع الأفعال التي تؤذي حقوق الإنسان الأساسية، حيث أن الأفعال التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع تتجاوز مفهوم الحرب وترتبط مباشرةً بتدمير الوطن ومؤسساته.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى