“كير” يدعو لطرد وزير الأمن القومي الإسرائيلي بعد انتهاك حقوق الإنسان في واشنطن

دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” إلى طرد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أمر حراسه بإخافة امرأة مؤيدة للفلسطينيين خلال زيارته للكونغرس الأمريكي.
في بيان رسمي أصدره المجلس، أدان مدير الشؤون الحكومية في “كير”، روبرت مكاو، بشدة تصرفات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، والتي تعرض حقوق الإنسان للخطر في أرض ينص قانونها على حرية التعبير. وأشار مكاو إلى أن هذه التصرفات ليست مجرد هجوم على فرد، بل هي اعتداء على القيم الديمقراطية التي تلتزم بها أمريكا.
كما أوضح البيان أن هذه الحادثة تعكس تصاعد النزعة الاستبدادية في بعض الأوساط السياسية الإسرائيلية، وأن ممارسات بن غفير تنافي ما يجب أن تمثله الولايات المتحدة كداعم رئيسي لحرية التعبير وحماية الحقوق الإنسانية.
قال مكاو: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتم تهديد حرية التعبير تحت غطاء زيارة رسمية. يجب أن تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولياتها، وأن تعلم أن أفعالها لها عواقب، حتى في الولايات المتحدة.”
وقال ماكاو: “لا منطق في ممارسة مجرم الحرب هذا مضايقة الأمريكيين بحرية بينما يُحتجز طلاب الجامعات الذين يحتجون سلميا على جرائمه في مراكز الهجرة”.
ونقل البيان عن المواطنة الأمريكية الفلسطينية صابرين عودة، قولها إنه بينما كانت تنتظر في ممر مبنى رايبورن في الكونغرس، اقترب منها بن غفير وحراسه، قبل أن يشير إليهم طالبا تدخلهم ضدها.
وذكرت عودة أن أحد الحراس سار بعد ذلك بسرعة نحوها ومر بجانبها “كأنه ينوي الهجوم” بهدف ترهيبها.
وقبل أكثر من أسبوع، وصل بن غفير إلى الولايات المتحدة في أول زيارة له بعد تسلمه منصبه نهاية 2022، ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخلال زيارته، قوبل بن غفير بهتافات مؤيدة للفلسطينيين في العديد من المواقع، وفقا لما أظهرته مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما واجه بن غفير انتقادات من مؤيدين لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة لحظة وصوله إلى مطار فلوريدا، وفق مقاطع متداولة أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويواصل كل من بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش الدعوات المتطرفة لتوسيع الاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة مستوطنات فيه وتهجير الفلسطينيين منه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما في ذلك الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.