السفير عبد الله الأشعل لـ”أخبار الغد”: تصريحات ترامب بلطجة سياسية.. وعلى مصر كسر الهيمنة الأمريكية

وصف السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وأستاذ القانون الدولي، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس بأنها “بلطجة ترامبية” تستوجب من القيادة المصرية تحركًا حاسمًا للتخلص من الهيمنة الأمريكية التي ظلت تكبل القرار المصري لعقود.
وقال الأشعل في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد”، إن الولايات المتحدة تحصل من مصر على أربعة امتيازات رئيسية مقابل ما يُعرف بالمعونة الأمريكية، تشمل تسهيلات عسكرية، ومرورًا مميزًا لسفنها في قناة السويس قبل أي سفن أخرى، بالإضافة إلى عبور السفن الحربية والنووية دون الكشف عن طبيعتها أو حمولتها، وهو ما اعتبره “ثمنًا للسيادة يجب أن يتوقف”.
وأكد أستاذ القانون الدولي أن السيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساس، وأن أي محاولة من أي دولة لفرض مواقف خاصة تمس هذه السيادة تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتدخلاً مرفوضًا في الشؤون الداخلية.
وتابع الأشعل: “بموجب إعلان مصر عام 1957 قبول اختصاص محكمة العدل الدولية في حال وجود منازعة حول اتفاقية القسطنطينية (1888)، يحق لمصر اللجوء إلى المحكمة إذا لزم الأمر لحسم أي خلاف قانوني”.
وشدد على أن اتفاقية القسطنطينية تضمن حرية الملاحة في القناة لجميع السفن التجارية والحربية، في السلم والحرب، مع اشتراطات محددة على السفن العسكرية، أبرزها عدم التوقف أو إنزال قوات، وعدم تحويل القناة إلى ساحة عمليات عسكرية.
وختم الأشعل حديثه بالتأكيد على أن قناة السويس “ليست مجرد ممر مائي، بل رمز للسيادة الوطنية”، مشددًا على أن مصر تملك كامل الحق، قانونيًا وتاريخيًا، في تنظيم الملاحة داخل القناة وحماية أمنها ومداخلها، بعيدًا عن أي ابتزاز سياسي أو شروط مفروضة.