تصاعد قصف غزة يحصد أرواح 730 شهيدًا ويهدد بانهيار إنساني شامل

استأنفت القوات الإسرائيلية قصفها المكثف على قطاع غزة في الثامن عشر من مارس مستهدفة الأحياء المدنية والبنية التحتية الحيوية وأسفر الهجوم عن مقتل 730 فلسطينيًا خلال أسبوع واحد وإصابة أكثر من 1300 شخص بجروح متفاوتة الخطورة مما زاد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعد من آثار الدمار الساب

فرضت إسرائيل منذ الثاني من مارس حصارًا خانقًا على قطاع غزة ومنعت دخول كافة المساعدات الإنسانية والسلع التجارية بما فيها الأدوية والوقود والغذاء مما أدى إلى كارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة أكثر من مليونين ونصف المليون من سكان القطاع

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن جميع المخابز الخمسة والعشرين التابعة للأمم المتحدة قد توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود والدقيق مما فاقم أزمة الغذاء التي يعيشها السكان ودفع آلاف العائلات إلى حافة المجاعة

أكدت التقارير أن القصف الأخير هدد حياة أربعة وعشرين رهينة يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة داخل القطاع مما يعقد الأوضاع الأمنية ويزيد من خطورة الموقف الإنساني بشكل غير مسبوق

لفت المراقبون إلى أن قطاع غزة يعاني من حصار مستمر منذ ثمانية عشر عامًا ويمر بفترة إبادة جماعية امتدت لثمانية عشر شهرًا وسط غياب تحرك دولي حاسم لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين

أوضح الخبراء أن الأوضاع الصحية أصبحت حرجة للغاية مع توقف المستشفيات عن العمل بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود في وقت تتزايد فيه أعداد المصابين يوميًا نتيجة القصف المتواصل

نوهت المنظمات الإنسانية الدولية بأن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الأساسية ينذر بانهيار كامل لكافة القطاعات الحيوية بما فيها الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية ما يجعل غزة أمام كارثة لم يسبق لها مثيل

أشار متابعون إلى أن مسؤولية المجتمع الدولي تقتضي التدخل العاجل لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها ورفع الحصار فورًا وإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة ممنهجة