تحقيقات موسعة في قضية الأب المتهم بالاعتداء على ابنته

تجري النيابة العامة تحقيقات موسعة للكشف عن تفاصيل الحادث المروع الذي هز المجتمع وأثار مشاعر الصدمة والغضب في النفوس.
حيث قررت النيابة العامة حبس المتهم احتياطيًا وعرض الفتاة القاصر على الطب الشرعي، وطالبت بسرعة جمع تحريات المباحث الجنائية وسؤال شهود العيان، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي الذي سيكون حاسمًا في متابعة القضية.
القضية التي أدمت القلوب تدور حول مأساة إنسانية لا تُصدق، حيث اتخذ الأب، الذي كان من المفترض أن يكون الحامي والراعي، دورًا آخر لا يمكن لعقل أن يستوعبه.
الفتاة، التي لم تبلغ السن القانونية بعد، كانت ضحية لممارسات أشد فجاجة من تلك التي قد يتصورها أي إنسان. الأب، الذي كان يجب أن يكون رمزًا للأمان والحماية، اختار أن ينقض على فلذة كبده، ليخون في أبشع صورة كل القيم الإنسانية.
ومع مرور الأشهر، بدأت علاقة مشوهة تنمو بين الأب وابنته القاصر، علاقة محطمة تمامًا للبراءة والإنسانية، تتحدى كل الأعراف وتدمر كيان الأسرة بأكملها.
وبعد مرور 12 شهرا، لم تجد الفتاة سبيلًا سوى إخبار والدتها بما كان يحدث في الخفاء، لتسقط الأم مغشيًا عليها من هول الصدمة والفاجعة.
في سياق القضية، كشفت التحقيقات الأولية عن تلك الواقعة المأساوية التي هزت المجتمع، حيث أكدت مصادر أمنية أن الأب، في العقد الخامس من عمره، قد أساء إلى ابنته القاصر، التي لم تبلغ السن القانونية بعد.
وقد بدأت القضية حينما أخبرت الفتاة والدتها بتفاصيل ما تعرضت له على يد والدها، وبدون تردد، توجهت الأم وابنتها إلى قسم شرطة الهرم،
حيث استمعت الأجهزة الأمنية إلى تفاصيل الحادث المؤلم، ليتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد عمرو حجازي ورئاسة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة،
والذي أكد فريق البحث الجنائي من خلال التحريات أن الواقعة صحيحة، ليتم القبض على الأب واعترف أمام الشرطة بما اقترفه من جريمة لا تغتفر.
الحزن يلف المجتمع بأسره، والصدمة لا تزال تعم الجميع بعد تلك الفاجعة. النيابة العامة تواصل تحقيقاتها، والكل ينتظر العدالة في أقسى صورها، بينما تطلب الجهات الأمنية من الجميع الوقوف بجانب الضحية وأخذ العبر من هذه الجريمة التي كسرت قلوب الجميع.