الانتخابات الكندية تزداد سخونة مع قرب إعلان النتائج وتأثير القضايا العالمية

تستعد كندا لموعد حاسم في تاريخها السياسي، حيث يتوجه أكثر من 29 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الحكومة القادم، في وقت حساس يشهد توترا في العلاقات مع الولايات المتحدة.
تزداد أهمية الانتخابات الكندية مع تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجار الشمالي.
تبدأ الانتخابات في الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي في المقاطعات الشرقية، حيث يتوقع أن تصل نسبة الإقبال على التصويت المبكر إلى 7 ملايين شخص، وهو ما يمثل رقمًا قياسيًا في تاريخ الانتخابات الكندية.
يتوجه الناخبون للاختيار بين مرشحين بارزين يتصدرون نوايا التصويت، وهما مارك كارني، رئيس الوزراء الحالي مرشح الحزب الليبرالي، وبيار بوالييفر، زعيم الحزب المحافظ.
تشهد الحملة الانتخابية توترًا ملموسًا، لا سيما بعد الحادث الذي وقع في مدينة فانكوفر والذي أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة العشرات جراء هجوم بسيارة من قبل شخص يعاني من مشاكل عقلية، مما زاد من تعقيد الأجواء السياسية المتوترة بالفعل.
بينما تبدأ مراكز الاقتراع في إغلاق أبوابها الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي، تُظهر التوقعات أن حزب الليبراليين قد يحصل على نحو 42.8% من الأصوات مقابل 38.8% لصالح المحافظين، مما يفتح الباب أمام توقعات بتمكنهم من تأمين حوالي 200 مقعد في البرلمان.
يتركز اهتمام الناخبين على شخصيات المرشحين، حيث يؤكد كارني، الحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، على ضرورة امتلاك الخبرة لمواجهة تحديات الاقتصاد الكندي في ظل التوترات مع الولايات المتحدة. بينما يسعى بوالييفر إلى تغيير السياسة الحالية عبر خفض الضرائب والإنفاق العام، مؤكدًا ضرورة إجراء إصلاحات جذرية.
في سياق متصل، تؤدي الحملة الوطنية “MuslimsVote” دورًا محوريًا في التعبئة الانتخابية في كندا، حيث يتمكن المتطوعون من التحفيز على التصويت لصالح المرشحين الذين يساندون قضايا حقوق الإنسان في غزة والحريات المدنية في كندا.