العالم العربي

مستشار فلسطين في محكمة العدل: إسرائيل تسعى لمحو الفلسطينيين من غزة وإلغاء الأونروا كجزء من خططها المروعة.

في خطاب موجه أمام محكمة العدل الدولية، أكد مستشار دولة فلسطين، السيد أردي إمسيس، أن إسرائيل تواصل سعيها لمحاولة محو الفلسطينيين من قطاع غزة، مشدداً على أن إلغاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يعد ضرورياً لتحقيق مخططاتها القاسية.

وأشار إمسيس إلى أن “حجم قدرات الأونروا في توفير الإغاثة الطارئة والاستقرار والصمود للشعب الفلسطيني يجعلها الأمل الأخير للناجين من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وخاصة في قطاع غزة”. مضيفاً أن الأونروا ليست مجرد وكالة إغاثة، بل هي رمز للأمل والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.

كما أبدى إمسيس قلقه من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، مشيراً إلى الأثر المدمر للاعتداءات المستمرة وما تسببه من معاناة إنسانية جسيمة. واعتبر أن الاعتداءات على الأونروا تهدف إلى تعزيز محاولات إسرائيل لطرد الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وافتتحت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض حصار شامل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وأوضح إمسيس، أن “الأونروا هي الجهة الوحيدة القادرة على تقديم الدعم الفوري للشعب الفلسطيني بطرق لا تستطيع أي منظمة أخرى القيام بها عمليًا”، وبناءً عليه، من الواضح تمامًا سبب إصرار إسرائيل على إلغاء الوكالة”.

وشدد إمسيس، على أن “حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا أصبحت ملحة بشكل أكبر من أي وقت مضى، في ظل الهجمات المتواصلة على الشعب الفلسطيني في غزة ومحاولات إسرائيل محو هويتهم”.

وطالب إمسيس، المحكمة بتوجيه رسالة واضحة بأن “إسرائيل يجب أن تسهل وتوسع عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية بدلاً من تقويضه”.

ولفت إمسيس، إلى أن “إسرائيل هاجمت بشكل ممنهج طواقم الأونروا وممتلكاتها في قطاع غزة، مما يعكس نواياها السلبية تجاه الوكالة ودورها الأساسي في الحفاظ على حياة الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى