العالم العربي

تصاعد الهجمات الأمريكية على الحوثيين ومقتل ثمانية في قصف صنعاء

قتل ثمانية أشخاص على الأقل في قصف جوي استهدف منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء يوم الأحد.

ذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين أن القصف أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء، فيما أصيب آخرون. أشار التقرير إلى أن القصف استهدف ثلاثة منازل في المنطقة، مما خلف دمارًا واسعًا في المكان.

عرضت القناة مقاطع فيديو تُظهر آثار الدمار، حيث كان هناك ركام من المنازل والسيارات المدمرة بالكامل، فضلاً عن بقع دماء على الأرض.

أظهرت المقاطع أشلاء بشرية تم جمعها بواسطة منقذين على ما يبدو، حيث كانت الأشلاء لنساء وأطفال، وهو ما نقلته القناة عن مراسلها.

كانت هناك أيضًا تقارير عن ضربات أمريكية أخرى في مناطق مختلفة من البلاد، مثل صعدة ومحافظة عمران في الشمال، مما يوضح اتساع نطاق العمليات العسكرية.

منذ بداية الهجمات الجوية الأمريكية في مارس الماضي، تم تسجيل مقتل 228 شخصًا على الأقل في هجمات متتالية شنتها الولايات المتحدة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن. تشير البيانات الواردة إلى أن العديد من الضحايا سقطوا في ضربات أمريكية متتالية خلال الأشهر الماضية.

في الجانب الآخر، أكدت القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط “سنتكوم” أن الولايات المتحدة قد استهدفت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس، مما أسفر عن مقتل مئات من مقاتلي الحوثيين، بينهم أعضاء في القيادة.

قالت القيادة الأمريكية في بيان لها أن الهجمات أسفرت عن تدمير العديد من منشآت القيادة والسيطرة الخاصة بالحوثيين، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي ومرافق تصنيع وتخزين الأسلحة المتقدمة.

صرحت القيادة الأمريكية بأن العمليات العسكرية قد أسفرت عن تقليص فعالية الهجمات الحوثية، حيث انخفض معدل إطلاق الصواريخ البالستية بنسبة 69%، وتراجعت الهجمات بالطائرات المسيّرة بنسبة 55%. أضافت أن العمليات العسكرية أسهمت في تقليل الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية في المنطقة.

أكدت القيادة الأمريكية أن دعم إيران للحوثيين لا يزال مستمرًا، وأنه لا يمكن للحوثيين مواصلة الهجمات دون هذا الدعم.

كما شددت على أن الولايات المتحدة ستستمر في تكثيف الضغوط العسكرية حتى تحقق الهدف المتمثل في استعادة حرية الملاحة في المنطقة.

تزامنًا مع هذه التوترات العسكرية في المنطقة، أشار معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن الإنفاق العسكري العالمي شهد زيادة ملحوظة في عام 2024.

بلغ إجمالي الإنفاق العسكري العالمي قرابة 2.7 تريليون دولار أمريكي، وهو الرقم الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة.

وأرجع المعهد الزيادة في الإنفاق إلى الحروب والنزاعات المستمرة حول العالم، مع تزايد الإنفاق في مناطق مثل أوروبا والشرق الأوسط.

من الجدير بالذكر أن تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط قد أثّر بشكل كبير على حركة الملاحة العالمية، لا سيما في قناة السويس، التي تعتبر شريانًا حيويًا لحركة التجارة العالمية.

فقد أقدمت جماعة الحوثيين على شن العديد من الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر، ما شكل تهديدًا لحركة الملاحة الدولية في المنطقة.

تؤكد هذه التطورات تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، وتشير إلى أن الأوضاع في اليمن قد تظل عرضة لتصعيد أكبر في ظل التصريحات المتتالية حول دعم إيران للحوثيين، واستمرار الهجمات الجوية والبحرية ضد الأهداف المتبادلة بين الحوثيين والقوات الأمريكية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى