في انطلاق جلسات استماع محكمة العدل الدولية، أكدت الأمم المتحدة على التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، مشيرةً إلى ضرورة حماية الطواقم الطبية وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

انطلقت اليوم جلسات استماع في محكمة العدل الدولية، حيث تناولت المستشارة إيلانور هوميشول، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة. وقالت هوميشول إن “على إسرائيل التزامات بوصفها سلطة احتلال، مثل حماية الطواقم الطبية وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية بالأراضي المحتلة بحيث يمكنهم مساعدة وإنقاذ حياة المدنيين”.

وأكدت خلال كلمتها: “إن الحصار المفروض على غزة منذ 2 مارس/آذار قد زاد من تعقيد الوضع الإنساني، ويتطلب من المجتمع الدولي إدراك المسؤوليات الملقاة على عاتق إسرائيل كسلطة احتلال”. مشيرةً إلى أن توفير الحماية والموارد الأساسية هو واجب قانوني وأخلاقي.

تأتي هذه الجلسات في وقت حرج، حيث يواجه السكان المدنيون في الأراضي المحتلة تحديات هائلة تتعلق بالوصول إلى الرعاية الطبية والخدمات الأساسية. وقد أعرب نشطاء حقوق الإنسان عن قلقهم من التأثيرات السلبية للنقص في المساعدات الإنسانية.

وتابعت: “وعلى إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي”.

واتهمت الممثلة الأممية إسرائيل بأنها “انتهكت التزاماتها تجاه حصانة الفرق التابعة للأمم المتحدة”، وأكدت “رفض الأمم المتحدة أي تدخل من أي دولة في عمل المنظمات الدولية”.

وحذرت من أن “قرار منع عمليات الأونروا يشكل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية ويشكل عدم امتثالها لالتزاماتها”.

وأكدت هوميشول على أن “احترام القانون الدولي ضروري لحماية المدنيين وتمكين الموظفين الأمميين من إنقاذهم دون مواجهة مخاطر غير مقبولة”.

وردت على مزاعم إسرائيل ضد الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالقول: “نأخذ على محمل الجد الادعاءات بعدم حياد عدد من وكالات الأمم المتحدة، وستجرى التحقيقات اللازمة فيها للرد عليها وضمان حيادها”