السفير معصوم مرزوق يكشف أخطاء ترامب ويدين تجاهله للقانون الدولي والتاريخ

أكد السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تقييمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بداية فترة حكمه لم يشهد أي تغيير ملحوظ
مشيرًا إلى أن الضرر الذي لحق بمكانة الولايات المتحدة كان يستوجب عزله منذ وقت مبكر لتفادي تفاقم العزلة الدولية التي باتت تهدد النظام العالمي بأسره
أوضح مرزوق أن ترامب لم يفرق بين إدارة نوادي القمار التي كانت جزءًا من خبراته السابقة وبين إدارة العلاقات الدولية التي تتطلب فهماً دقيقاً للقانون الدولي ومبادئ السياسة الخارجية
مشيرًا إلى أن افتقاره للخبرة والمعرفة أوقع الولايات المتحدة في مواقف محرجة أثرت سلباً على مصداقية الحكومة الأمريكية
لفت مرزوق إلى أن إعلان ترامب قبيل توليه الحكم بعدم احترام الاتفاقية التاريخية التي وقعها الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر بشأن قناة بنما لم يكن مجرد خطأ قانوني بل شكل فضيحة مدوية أساءت لصورة النظام الأمريكي على الساحة العالمية وأضعفت ثقة الدول في الاتفاقات الدولية التي تبرمها واشنطن
أشار مرزوق إلى أن تصريحات ترامب حول قناة السويس كشفت عن جهل كبير بحقائق تاريخية مهمة موضحاً أن القناة شُيدت بتضحيات وأموال مصرية
بينما كانت الولايات المتحدة وقتها غارقة في أعقاب حربها الأهلية وهو ما يعكس غياب الفهم الحقيقي للأحداث العالمية لدى ترامب
أضاف مرزوق أن الرئيس الأمريكي دأب على إثارة الأزمات الدولية بشكل يومي مفضلاً الظهور الإعلامي والاستعراض الشخصي دون حساب تبعات تحركاته العشوائية مما ساهم في تصعيد التوترات الدولية والإضرار بمصالح بلاده بشكل مستمر
نوه مرزوق إلى أن تجاهل ترامب لدروس التاريخ يشكل خطراً ليس فقط على السياسة الأمريكية بل على استقرار العالم بأسره مستشهداً بمعركة قناة السويس التي أنهت حياة سياسية لقادة كبار مثل رئيس الوزراء البريطاني أنطوني إيدن محذراً من تكرار نفس الأخطاء التي قد تسرع من تدهور مكانة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي