مجلس الأمن الدولي يدعو الهند وباكستان إلى أقصى درجات ضبط النفس في كشمير

دعا مجلس الأمن الدولي كلا من الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس في كشمير، مشددًا على ضرورة تجنب التصعيد، حيث أكدت باكستان أنها لن تلجأ إلى أي عمل عسكري ضد الهند إلا إذا تصاعد الوضع بشكل يهدد أمنها، مشيرة إلى أنها لن تكون المبادرة بأي خطوة.
أضافت أنه في حال حدوث أي تصعيد من قبل الهند، فإنها سترد بشكل متناسب مع التصرفات الهندية. ونوهت أن إسلام آباد تسعى دائمًا إلى تجنب تصعيد الموقف، ولا ترغب في اتخاذ أي خطوة تضر بالاستقرار في المنطقة.
أعلنت القوات الهندية والباكستانية عن تبادل إطلاق نار على الحدود بين البلدين في كشمير يوم السبت، حيث أفادت التقارير بأن القوات الهندية ردت على إطلاق نار من القوات الباكستانية على طول الحدود البالغة 740 كيلومترًا.
أشارت القوات الهندية إلى أن الرد كان مناسبًا باستخدام الأسلحة الخفيفة، بينما لم تسجل أي إصابات من جراء الاشتباك.
تسارعت الأحداث بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي وقع في كشمير الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل 26 سائحًا، وهو ما اعتبرت الهند أن باكستان تقف وراءه.
أكدت باكستان على موقفها الثابت بأنها لا تدعم أي أعمال إرهابية في المنطقة، موضحة أنها تقتصر على دعم نضال سكان كشمير من أجل تقرير مصيرهم.
تمكنت الدولتان من الدخول في سلسلة من الإجراءات العقابية، حيث تم إغلاق المجال الجوي من قبل الهند، وأُلغيت التأشيرات بين البلدين،
إضافة إلى دعوة كل دولة لرعاياها للعودة إلى بلدانهم. كما علقت الهند اتفاقية السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده.
دخلت الهند وباكستان في سلسلة من النزاعات منذ استقلالهما في عام 1947، حيث نشب بينهما ثلاث حروب وتستمر المواجهات في كشمير منذ 1989،
حيث يسعى المتمردون إما لاستقلال الإقليم أو انضمامه إلى باكستان. يظل الوضع في كشمير نقطة توتر مستمرة بين البلدين رغم الدعوات الدولية المتكررة لضبط النفس.