دمشق تعلن تطبيق معظم شروط الولايات المتحدة لرفع جزئي للعقوبات الأمريكية
أعلنت دمشق استجابتها للعديد من الشروط التي قدمتها الولايات المتحدة بشأن رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها، حيث أكدت أنها نفذت الجزء الأكبر من هذه المطالب حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأوضحت أن بعض النقاط الأخرى تحتاج إلى تفاهمات مشتركة بين الجانبين، مشيرة إلى أنها تسعى للتعاون الكامل مع المجتمع الدولي في هذا الإطار.
ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة كانت قد قدمت لسوريا في الشهر الماضي قائمة تضمنت ثمانية شروط أساسية، من أبرزها تدمير المخزونات المتبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم شغل الأجانب لمناصب قيادية في الحكومة السورية.
كما أكدت دمشق، في ردها، التزامها بالعديد من هذه المطالب وأشارت إلى أنها قد أنشأت مكتب اتصال داخل وزارة الخارجية، بهدف التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في متابعة المخزونات المدمرة.
أوضح المسؤولون السوريون في الرسالة، التي لم يتم تحديد تاريخها، أنهم ملتزمون بإجراءات صارمة لضمان تحقيق هذه المطالب، خاصة فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية، وصرحوا بأنهم قد عززوا الروابط مع المنظمة المعنية لمراقبة هذا الأمر.
وأضافت دمشق أنها تعمل على تسهيل عملية البحث عن الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي فقد في سوريا.
في السياق ذاته، صرح أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين في حكومة سورية الانتقالية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن بلاده قد نفذت فعلياً الكثير من هذه المتطلبات، بما في ذلك التقدم في معالجة ملف الأسلحة الكيميائية والبحث عن الأميركيين المفقودين.
وقد أشار الشيباني إلى أن الرسالة التي تم إرسالها إلى واشنطن تتوافق مع مواقف الحكومة السورية الحالية، مع تأكيد أن بعض الشروط الأخرى ما زالت قيد النقاش.
يُذكر أن سوريا كانت قد أبدت حاجتها الماسة لتخفيف العقوبات، التي ساهمت بشكل كبير في تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد على مدار سنوات الحرب.
ومع تواصل الضغوط الدولية، يترقب السوريون أية تطورات قد تساهم في رفع الحصار عن اقتصادهم المتعثر.
