توتر العلاقات بين إسرائيل والفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس

تشهد العلاقات بين إسرائيل والفاتيكان فتورًا كبيرًا، حيث بدأت ملامح هذا التوتر تتجلى بشكل واضح بعد التأخر الغير مبرر من الجانب الإسرائيلي في تقديم التعازي بوفاة البابا فرنسيس، الذي كان معروفًا بمواقفه النقدية تجاه الحرب في غزة. هذا التأخر أثار استياءً واضحًا لدى الأوساط الفاتيكانية.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بحذف رسائل تعزية بلّغت بها بعثاتها الدبلوماسية حول العالم، ما أثار تساؤلات حول الموقف الرسمي الإسرائيلي تجاه الفاتيكان في هذه الظروف الحساسة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم تخفيض مستوى التمثيل الإسرائيلي في مراسم وداع البابا، حيث أرسلت إسرائيل سفيرها فقط لحضور المراسم، وهو أمر يعد سابقة في البروتوكولات الدبلوماسية وبمستوى بالغ الأهمية. يعكس هذا القرار عمق الخلاف والقلق الذي تحتفظ به إسرائيل في هذا السياق، رغم الأهمية التاريخية للعلاقات بين الطرفين.
يُعتبر النقاش عن الخلافات اللاهوتية بين اليهودية والكنيسة الكاثوليكية أحد الركائز الأساسية لهذه التوترات. على مر القرون، استمرت هذه الخلافات في التأثير على العلاقات بين المجتمعين، بينما شهد القرن العشرون تحسنًا ملحوظًا مع بدء الحوار بينهما، خاصة بعد أن اعترفت الكنيسة الكاثوليكية بالجذور اليهودية للمسيحية.
“في هذه المرحلة الحساسة، نأمل أن تستعيد العلاقات بين الجانبين زخماً إيجابياً، وأن يتم التغلب على هذه التحديات من خلال الحوار والتفاهم المتبادل”، صرح مسؤول رفيع من الفاتيكان.