مجتمع مدنيمصر

أيمن عبدالمجيد يطالب بإصلاح شامل لنقابة الصحفيين وإنقاذ شيوخ المهنة الفقراء

نشر الزميل أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير جريدة وبوابة روزاليوسف، وعضو مجلس نقابة الصحفيين، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مقطع فيديو تناول خلاله رؤيته لمستقبل العمل النقابي.

أشعل الزميل أيمن عبد المجيد نقاشًا واسعًا بعدما سلط الضوء على أزمات مستمرة داخل نقابة الصحفيين وأبرز المشكلات التي عانت منها المهنة لسنوات طويلة، مستنكرًا استمرار أزمات القيد بالنقابة منذ عام 2007 دون تنفيذ الإصلاحات الجذرية المطلوبة، رغم امتلاكه تصورات وآليات جاهزة للتنفيذ.

انتقد عبدالمجيد إعدام نقابة الصحفيين لحقوق أكثر من 560 من شيوخ المهنة بحجة تقاضيهم المعاش منذ عام 2008، مشيرًا إلى أن العدد تضاعف لاحقًا حتى وصل إلى ألف صحفي دون تدخل واضح لحل الأزمة.

رصد عبدالمجيد ظاهرة معاناة بعض الصحفيين من الفقر الشديد الذي يحرمهم من حقهم في العلاج والحياة الكريمة، مطالبًا بضرورة وضع حلول فورية لإنقاذ الزملاء من ذل المرض والعجز المالي.

أوضح عبدالمجيد أن حالة الفقر المدقع بين صفوف الصحفيين تسببت بوفاة العديد منهم لافتًا إلى غياب الدعم الضروري الذي يمكن أن يحمي الصحفيين من ذل الحاجة والمرض

أكد عبدالمجيد أن مشكلات القيد ما زالت قائمة رغم مرور 17 عامًا منذ بدء التحذير منها حيث لم تخضع لائحة القيد لأي إصلاحات جوهرية حتى اليوم رغم امتلاك البعض آليات تنفيذية قادرة على إحداث التغيير

طرح عبدالمجيد اقتراحات عملية تهدف إلى حماية الصحفيين صحيًا ومهنيًا واقتصاديًا داعيًا إلى التحرك السريع لضمان عدم تكرار المآسي التي طالت العاملين بالمهنة

سأل عبدالمجيد عن معايير تحديد هوية الصحفي الحقيقي متسائلًا إن كان يعتمد فقط على امتلاك عقد تعيين أم أن المعيار الأساسي هو الاحتراف الفعلي للمهنة والممارسة المستمرة لها

تناول عبدالمجيد إشكالية تعريف “الصحفي الحقيقي”، متسائلًا عن الفارق بين من يملك عقد تعيين ومن يحترف المهنة فعليًا دون ضمانات، داعيًا إلى إعادة النظر في معايير القيد بالنقابة لضمان حقوق الجميع.

كشف عبدالمجيد عن قصور استثماري واضح داخل نقابة الصحفيين متهمًا سوء الإدارة بإهدار موارد ضخمة التي تمتلكها النقابة، وعدم استثمارها بالشكل الأمثل بما ينعكس إيجابًا على الأعضاء وخدماتهم، موضحًا أن غياب الرؤية الاستثمارية أدى إلى إهدار الإمكانات، رغم اتساع مصادر التمويل.

انتقد عبدالمجيد بشدة غياب آليات واضحة لتدريب وتأهيل شباب الصحفيين مشيرًا إلى أن تلك الفجوة الكبيرة تساهم في تراجع الأداء الإعلامي وتضعف من مكانة المهنة في سوق العمل، مؤكدًا أن النهوض بالمهنة يبدأ من إعداد كوادر مهنية قادرة على مواجهة تحديات السوق الصحفي الحديث.

اتهم عبدالمجيد بعض المؤسسات الصحفية ترهن حياة الصحفيين بمواردها المالية المحدودة، في ظل غياب تدخل فعّال من نقابة الصحفيين، ما يتركهم عرضة للأزمات الاقتصادية دون وجود مظلة حقيقية تحميهم أو تدعمهم

لفت عبدالمجيد إلى فوضى علاقات العمل التي تحكم العلاقة بين المحررين ورؤساء التحرير مطالبًا بوضع تشريعات واضحة ومُلزمة لضبط هذه العلاقة بما يحفظ حقوق الطرفين

أعاد عبدالمجيد التذكير بأنه قضى أكثر من عشر سنوات يغوص في أعماق قضايا المهنة عبر سلسلة من التحقيقات الصحفية وحوارات مع شيوخ الصحافة وخبرائها لرصد التحديات ووضع حلول واقعية لها

بين عبدالمجيد أن خوضه الانتخابات النقابية عام 2015 لم يكن وليد اللحظة بل جاء تتويجًا لسنوات طويلة من العمل المهني والنقابي المتواصل بغرض إحداث تغيير حقيقي يخدم كافة الصحفيين

عرض عبدالمجيد رؤيته المستقبلية التي ترتكز على تحقيق إصلاحات شاملة داخل نقابة الصحفيين تشمل تحديث اللوائح وتنمية الموارد المالية وتطوير منظومة التدريب والتأهيل المهني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى