تصاعد حملات الاعتقال والإخفاء القسري يطال ثماني فتيات بمصر
وثقت تقارير حقوقية مثول ثماني فتيات أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية عقب فترات متفاوتة من الإخفاء القسري الذي تعرضن له في ظروف غامضة
أكدت التقارير الحقوقية الصادرة عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تعرّض ثلاث شقيقات للاعتقال التعسفي على يد قوات الأمن الوطني بعد اقتحام منزل أسرتهن الواقع في منطقة منشية بدوي بمدينة بنها القديمة بمحافظة القليوبية
حيث اقتادتهن القوات إلى جهة غير معلومة وظلت كل من زينب محرم محمد إبراهيم هيكل وسندس محرم محمد إبراهيم هيكل وفاطمة محرم محمد إبراهيم هيكل رهن الإخفاء القسري مدة تجاوزت ثلاثة أشهر كاملة قبل أن يتم عرضهن على نيابة أمن الدولة
أوضحت التقارير الحقوقية كذلك شمول قائمة المعتقلات شقيقتين إضافيتين هما مها محمد محمد صبحي فرحات إبراهيم وهناء محمد محمد صبحي فرحات إبراهيم حيث جرى توقيفهما بشكل غير قانوني ثم جرى إخفاؤهما في مكان غير معلوم إلى حين مثولهما أمام النيابة
كشفت الوثائق الصادرة عن منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مثول ثلاث فتيات أخريات أمام نيابة أمن الدولة العليا بعد تعرضهن لانتهاكات جسيمة أثناء فترة الاحتجاز وهؤلاء هن أميرة عايش سلامة عايش وفاطمة محمد نوار علي أحمد نوار وهدى مدحت حسن سالم
أعلنت تقارير موثوقة تعرّض الفتيات المحتجزات لأشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة احتجازهن حيث ارتكبت تلك الانتهاكات عناصر تابعة لجهاز الأمن الوطني مما يعد تجاوزاً صارخاً للدستور والقانون المصري إضافة إلى الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة
رصدت حملة متخصصة باسم أوقفوا الاختفاء القسري ما يقرب من أربعة آلاف حالة إخفاء قسري خلال السنوات الثماني الأخيرة
حيث وقعت معظم تلك الحالات داخل مقار رسمية وأخرى غير رسمية تتبع قطاع الأمن الوطني وما زال هناك ثلاثمئة شخص على الأقل في عداد المختفين قسرياً حتى هذه اللحظة
