الغارات الأميركية تستمر على مناطق متعددة في اليمن وسط تطورات ميدانية جديدة

شنت الطائرات الأميركية مساء أمس سلسلة غارات على مناطق متعددة في اليمن، في وقت لا تزال فيه واشنطن تدرس خياراتها بشأن الحملة العسكرية التي تقودها ضد الحوثيين منذ أسابيع.
قامت الطائرات بتنفيذ نحو 20 غارة جوية استهدفت عدة مواقع في محافظات صنعاء، المحويت، مأرب، صعدة، والحديدة.
أحصت وسائل إعلام تابعة للحوثيين وقوع 5 غارات على مديرية نهم، إلى جانب غارة أخرى استهدفت مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء. نفذت 7 غارات على مديرية مدغل في محافظة مأرب التي تقع إلى شمال شرق العاصمة صنعاء.
كما دمرت 4 غارات أخرى منطقة طخية بمديرية مجز، بينما استهدفت غارة أخرى منزلاً في مناطق البدو الرحل شرق مديرية سحار بمحافظة صعدة، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة شخص آخر.
استهدفت غارة واحدة مديرية الطويلة في محافظة المحويت غرب صنعاء. كما شنّت الطائرات الأميركية 4 غارات على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن.
في وقت سابق، أسفرت غارات أميركية على ميناء رأس عيسى بالحديدة عن مقتل نحو 80 شخصًا، بينما قتل عشرات آخرون في العاصمة صنعاء.
دفعت هذه الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين بعض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى مطالبة إدارة الرئيس دونالد ترامب بتقديم تفسير حول الحملة المستمرة في اليمن.
تواصل الطائرات الأميركية استخدام المسيرات في ضرباتها الجوية، وقد أشار مسؤول أميركي إلى أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط عدد من هذه الطائرات.
أكد المسؤول الأميركي أن الحوثيين يستخدمون أنظمة صواريخ أرض جو إيرانية الصنع للتصدي للمسيرات الأميركية، ما أدى إلى تصعيد الهجمات من جانب الطائرات الأميركية.
أفادت تقارير بأن القصف الأميركي المستمر منذ نحو 6 أسابيع لم يؤثر بشكل كبير على قدرات الحوثيين أو على بنية القيادة والتحكم لديهم.
من جهة أخرى، أشارت القيادة الوسطى الأميركية إلى أن الضربات دمرت العديد من مرافق القيادة والتحكم الخاصة بالحوثيين، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي التي كانوا يستخدمونها.
الجدير بالذكر أن الحملة العسكرية الأميركية على اليمن انطلقت في منتصف شهر مارس الماضي بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في سياق مساعٍ لوقف تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية في المنطقة.