قوات الدعم السريع تواصل قصف مواقع عسكرية ومخيمات نازحين في السودان

قامت قوات الدعم السريع بشن هجوم باستخدام الطائرات المسيّرة على قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية في مدينة أم درمان.
استهدفت الهجمات هذه المنشآت العسكرية الهامة في وقت حساس، حيث تأتي بعد نحو شهر من انسحاب قوات الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم.
أسفرت هذه الهجمات عن تصاعد أعمدة الدخان داخل تلك المواقع، في خطوة تعكس استمرار الصراع بين القوات العسكرية المختلفة في البلاد.
أطلقت قوات الدعم السريع أيضا قذائف مدفعية ثقيلة على مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم، مما أدى إلى حدوث انفجارات قوية في محيط المنطقة.
تصاعدت أعمدة الدخان بشكل واضح في سماء العاصمة، ما يعكس حجم الهجوم وتأثيره الكبير على المنطقة.
تأتي هذه العمليات العسكرية في وقت حساس، حيث تحاول قوات الدعم السريع إعادة تشكيل توازن القوى في مناطق مختلفة من السودان.
أفادت شبكة أطباء السودان بمقتل 11 شخصا وإصابة 22 آخرين نتيجة قصف من طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في مدينة عطبرة الواقعة في ولاية نهر النيل شمال السودان.
كما أدت الهجمات إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، مما يعكس حجم الأضرار التي تسببها هذه الهجمات.
جدير بالذكر أن الهجمات بالطائرات المسيّرة قد طالت مؤخرا عدة مدن خارج نطاق الصراع المباشر، مثل عطبرة، مروي، القضارف، وسنار شمال وشرق البلاد.
تتواصل الهجمات الجوية على مختلف المواقع المدنية والعسكرية في السودان، مما يعكس تصاعد حدة المواجهات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
ورغم بعض الانتكاسات التي تعرضت لها قوات الدعم السريع، خاصة في الخرطوم وولاية الجزيرة، إلا أنها تواصل سيطرتها على معظم المناطق في إقليم دارفور، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في البلاد.