العالم العربي

دمشق ترحب برفع بريطانيا العقوبات عن 12 كيانا سوريا لتعزيز الأمن والاستقرار

رحبت دمشق، يوم الخميس، بإعلان الحكومة البريطانية عن رفع العقوبات المفروضة على 12 كيانا سوريا، من بينها وزارتي الداخلية والدفاع وإدارة المخابرات العامة، واعتبرت ذلك بمثابة خطوة إيجابية نحو تلبية احتياجات الشعب السوري العاجلة.

ووفقاً لبيان وزارة الخارجية السورية، أشار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى أن قرار بريطانيا يمثل “خطوة محورية نحو إصلاح البنية التحتية وتعزيز الأمن” في البلاد. يأتي هذا القرار بعد سنوات من العقوبات التي أثرت سلباً على الحياة اليومية للسوريين.

وأضاف الشيباني في منشور له على منصة “إكس”: “إن رفع العقوبات سيُسهم بشكل كبير في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للشعب السوري، ويعزز استقرار بلدنا في هذه المرحلة الحرجة.”

يعد هذا التحول في السياسة البريطانية فرصة جديدة لتعزيز التعاون مع مختلف الكيانات السورية، ويمثل أيضاً اعترافاً بالتطورات الإيجابية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق؛ لأنها “تمنع نهضة البلاد”.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).

وأشارت الخارجية السورية إلى أنها “ترحب بالإعلان الأخير الصادر عن المملكة المتحدة بشأن تعديل أنظمتها الخاصة بالعقوبات على سوريا، بما في ذلك رفع القيود عن 12 كيانا سوريا”.

واعتبرت الإعلان البريطاني “بمثابة خطوة بناءة نحو دعم الاحتياجات العاجلة للشعب السوري في أعقاب حرب مدمرة استمرت 14 عاما”.

وأوضحت الخارجية السورية أن “رفع العقوبات عن قطاعات رئيسية مثل الخدمات المالية وإنتاج الطاقة، إلى جانب إزالة القيود عن وزارة الدفاع السورية ووزارة الداخلية والمؤسسات الإعلامية الوطنية، سيساهم بشكل مباشر في تحسين أوضاع الشعب السوري”.

كما لفتت إلى أن هذه التدابير “ستتيح الشروع في إصلاحات حيوية في قطاعاتنا العامة وخدماتنا الأمنية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد الوطني السوري”.

ورأت في تلك الخطوة “اعترافًا مهما بحق الشعب السوري في العيش بكرامة وأمان وازدهار بعد سنوات من المعاناة تحت نظام الأسد”.

وأوضحت الخارجية السورية، أن “هذا التطور محطة مهمة على طريق الاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي”.

من جانبه، قال وزير الخارجية أسعد الشيباني، في منشوره: “نشكر بريطانيا على إعادة تقييم العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد ورفع القيود عن قطاعات حيوية، في خطوة محورية نحو إصلاح البنية التحتية وتعزيز الأمن”.

وأضاف: “بعد 14 عاماً من المعاناة، يستحق السوريون أن ينعموا بحياة كريمة، وسنواصل التزامنا الثابت بخدمة شعبنا وبناء وطننا”.

وفي 6 مارس/ آذار الماضي، أعلنت بريطانيا رفع 24 كيانا سوريا من قائمة العقوبات بما في ذلك “المصرف المركزي” و”الخطوط الجوية العربية” وشركات طاقة، مؤكدة التزامها بمساعدة السوريين في إعادة بناء بلدهم واقتصادهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى