السعودية تستضيف وفدًا أمنيًا سوريًا لتعزيز التعاون الأمني وتجارب الأمن الوطني

استضافت وزارة الداخلية السعودية وفدًا أمنيًا سوريًا في زيارة تمتد من 14 إلى 16 أبريل، بهدف الاطلاع على التجربة الأمنية للمملكة وتبادل الخبرات اللازمة لدعم الجهود الأمنية في سوريا.
جاءت هذه الزيارة في إطار اهتمام المملكة العربية السعودية المتواصل بدعم حكومة الجمهورية العربية السورية، سعيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق السورية. حيث تعد هذه الخطوة جزءًا من الخطط الإستراتيجية التي تضعها المملكة لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وأفادت وزارة الداخلية عبر منصة إكس بأن الوفد السوري قد أتيحت له الفرصة للاطلاع على مختلف الأنظمة والتقنيات الأمنية المعمول بها في السعودية، مما يعكس التزام المملكة بدعم الدول الشقيقة في تعزيز أمنها واستقرارها.
وفي تصريح خاص، قال مسؤول في وزارة الداخلية: “إن هذه الزيارة تعكس رغبتنا العميقة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تبادل الخبرات مع أشقائنا السوريين سيكون له تأثير إيجابي في تحسين الوضع الأمني في سوريا”.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية السورية، في بيان نشرته على قناتها عبر تلغرام: “في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين دمشق والرياض في مجالات الأمن والشرطة، قام وفد من الوزارة بزيارة رسمية إلى السعودية خلال الفترة الماضية”.
وأوضح البيان، أن “الزيارة هدفت إلى الاطلاع على تجربة الأجهزة الأمنية السعودية، والاستفادة من خبراتها المتقدمة في المجالات الأمنية ذات الصلة بما يسهم في تطوير منظومة العمل الأمني في سوريا، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات”.
وتشهد العلاقات السعودية السورية تقارباً ملحوظاً منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في سياق مساعي حكومة دمشق للاندماج مجدداً في محيطها العربي والإقليمي، بعد سنوات من الحرب وتوتر العلاقات مع دول الجوار.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني 202