ميثاق علماء الأمة حول “طوفان الأقصى” ينطلق من إسطنبول: وحدة الموقف العلمائي في مواجهة العدوان على فلسطين

انطلقت اليوم الجمعة 25 أبريل 2025، أعمال “ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى وتداعياته”، في مدينة إسطنبول، بحضور نخبة من كبار علماء العالم الإسلامي، وبرعاية عدد من المؤسسات العلمائية من مختلف الدول، في خطوة تهدف إلى توحيد الصوت الشرعي تجاه ما تتعرض له فلسطين والقدس وغزة من عدوان مستمر.

الفعالية التي افتُتحت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، شهدت كلمات مؤثرة من رموز علمائية بارزة، كان أولها للدكتور محمد سعيد بكر، نائب رئيس هيئة علماء فلسطين، الذي أكد على الدور المحوري للعلماء في تبليغ رسالات الله دون خشية من أحد، وقال:
“نبين هذا الأصل في ما يتعلق بالقدس وفلسطين، ثم أبناء هذه الأمة يأخذون ما يستطيعون وما يتقنون.”

من جانبه، قال الشيخ عبد الوهاب إكنجي، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا:
“لا نعترف بتقسيمات سايكس بيكو، ولا نقبل أن يُعامل علماء الأمة كضيوف في ديارهم الإسلامية، ونحن هنا لنؤكد ثوابت الإسلام بشأن فلسطين والقدس.”

وخلال الجلسات، بدأ العلماء مناقشة بنود الميثاق التمهيدي الذي سيشكّل الأساس لصياغة بيان نهائي جامع يُعبّر عن الموقف الشرعي الموحد لعلماء الأمة تجاه العدوان على المسجد الأقصى وقطاع غزة، وسيُعلن عنه لاحقًا بصيغته المعتمدة.

ويُعد هذا الاجتماع محطة مفصلية في الحراك العلمائي العالمي، الذي يسعى لتجديد الخطاب الشرعي الموحد إزاء القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الإبادة الإسرائيلية الجارية بدعم أمريكي مستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.