“كير” تكشف عن إجراءات قانونية ضد 2000 مؤيد لفلسطين في ظل إدارة ترامب

أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أن إدارة ترامب اتخذت إجراءات قمعية ضد ما يقرب من 2000 شخص ممن يؤيدون حقوق الفلسطينيين منذ دخول مرسوم مكافحة معاداة السامية حيز التنفيذ، مما أثار قلقاً واسع النطاق حول حرية التعبير والنشاط السياسي في الجامعات الأمريكية.
في تصريحات أدلى بها ، أكد روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في كير، أن المرسوم الذي وقعه الرئيس ترامب في 30 يناير/كانون الثاني قد استهدف بشكل خاص الطلاب الأجانب المتضامنين مع القضية الفلسطينية. وبحسب قوله، تم حظر الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في حرم الجامعات الأمريكية، مما يعكس اتجاهاً لربط النشاط المؤيد للفلسطينيين بتشريعات “معاداة السامية”.
وأضاف مكاو: “تُعتبر هذه التدابير جزءاً من استراتيجية أوسع لقمع الأصوات المناصرة لحقوق الفلسطينيين وتشويه سمعة الناشطين. الطلاب الأجانب يُستهدفون بوجه خاص لأنهم يعتبرون ‘الحلقة الأضعف’ ولا يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها المواطنون الأمريكيون.”
وأشار مكاو إلى أنه منذ تطبيق المرسوم، تم اعتقال العديد من الأشخاص وإجراءات قانونية ضدهم، بما في ذلك اعتقال الطالب الجامعي الفلسطيني محمود خليل، الذي تم القبض عليه في 8 مارس/آذار الماضي بعد قيادته احتجاجات داعمة لفلسطين، دون توجيه أي اتهامات رسمية له حتى الآن.
وأضاف أن إدارة ترامب تحاول قمع النشاط المؤيد للفلسطينيين من خلال ربطه بتشريعات “معاداة السامية” وتشويه سمعة الناشطين.
وأفاد بأن الطلاب في الجامعات الأميركية يراجعون مكانتهم في المجتمع الأميركي ودور الحكومة في حياتهم الخاصة.
وأشار إلى أن الهدف الحقيقي هو اعتقال أكبر عدد ممكن من الناس وبدء إجراءات قانونية ضدهم من أجل منع النشاط الداعم لفلسطين.
وقال إن الدوائر السياسية تعمل أيضا على تشويه صورة النشاط الفلسطيني.
وأوضح أنه رغم مشاركة مواطنين أمريكيين أيضا في أنشطة تضامنية مع فلسطين، يُستهدَف الطلاب الأجانب على وجه الخصوص باعتبارهم “الحلقة الأضعف” لأنهم لا يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها المواطنون، فيُعاقبون بشكل أكبر.
وأضاف أن المنظمات مثل “كير” التي تدافع عن حقوق المسلمين في البلاد وتعمل في مجال حقوق الإنسان، تتابع عن كثب الإجراءات القانونية للطلاب المعتقلين.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.