كير: إدارة ترامب تُطلق حملة قمع غير مسبوقة ضد الطلاب والناشطين المؤيدين لفلسطين في الجامعات الأميركية

أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، الجمعة، أن السلطات الأميركية شرعت في إجراءات قانونية ضد نحو ألفي طالب جامعي وناشط مؤيد لفلسطين، منذ توقيع الرئيس دونالد ترامب مرسوماً تنفيذياً لمكافحة “معاداة السامية” في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية بـ”كير”، إن الحملة تستهدف حظر أي نشاط طلابي داعم لفلسطين داخل الحرم الجامعي، حيث شملت إلغاء تأشيرات، واعتقالات، وتحقيقات تأديبية، خاصة بحق الطلاب الأجانب، الذين يُعتبرون “الحلقة الأضعف” لافتقارهم لحماية المواطنة الكاملة.
وأوضح أن الطالب الفلسطيني محمود خليل، من جامعة كولومبيا، اعتُقل رغم عدم وجود مذكرة توقيف بحقه، في خطوة تعكس ما وصفه بمحاولة لتجريم التضامن مع فلسطين تحت غطاء “معاداة السامية”.
من جهتها، أعربت إدارة ترامب عن “تقديرها” للإجراءات التي اتخذتها جامعة ييل ضد طلاب احتجوا على زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حيث تم إلغاء اعتراف رسمي بالجهة المنظمة للاحتجاج وفتح تحقيقات ضد الطلبة.
وأشار بيان لفريق العمل المعني بمكافحة معاداة السامية -وهو كيان مشترك بين عدة وزارات أميركية- إلى استمرار مراقبة الجامعات وتطبيق الإجراءات العقابية.
في المقابل، بادرت بعض الجامعات الأميركية إلى تقديم مشورة سرية لطلابها الأجانب حول سبل مواجهة الحملة، بما في ذلك نصائح قانونية وتحذيرات من مغادرة البلاد، وسط توتر قانوني متزايد دفع بعدد من أعضاء هيئات التدريس إلى اللجوء للمحاكم للطعن في دستورية الاعتقالات.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الولايات المتحدة، والتي انطلقت من جامعة كولومبيا وامتدت إلى أكثر من 50 جامعة، حيث تم اعتقال أكثر من 3100 شخص، بينهم طلاب وأكاديميون، في إطار حملة أمنية وصفتها منظمات حقوقية بأنها انتهاك صارخ لحرية التعبير.