رفع علم سوريا الجديدة في الأمم المتحدة بحضور الشيباني: “نُتوِّج انتصار شعبنا”

في لحظة تاريخية، رُفع اليوم الجمعة علم سوريا الجديد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك للمرة الأولى منذ استعادة المعارضة السورية المسلحة السيطرة على العاصمة دمشق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو ما اعتُبر إعلانًا رسميًا لمرحلة سياسية جديدة في البلاد.
وشارك في مراسم رفع العلم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي وصف الحدث بأنه “تتويج لانتصار الشعب السوري”، مؤكدًا أنه يعكس عودة سوريا إلى الساحة الدولية من بوابة الشرعية الجديدة.
وفي كلمته خلال المناسبة، شدد الشيباني على أن “العالم اليوم بحاجة إلى سماع متطلبات الشعب السوري بعد سنوات من الغياب القسري عن مقعده الأممي”، مضيفًا أن الحكومة الجديدة في دمشق منفتحة على التعاون الدولي وتتطلع إلى “معاملة متبادلة قائمة على الاحترام والسيادة”.
ودعا الشيباني إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، معتبرًا أن “زوال أسبابها يفرض إنهاءها، لأنها لم تستهدف سوى المواطن السوري في معيشته اليومية”.
كما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستركز على إعادة الإعمار، وإنعاش الاقتصاد، وتعزيز الثقة الدولية.
وأكد أن السوريين داخل الوطن وخارجه “يحملون أملاً كبيرًا في إعادة بناء وطنهم، على أسس جديدة من الحرية والديمقراطية والكرامة”، مضيفًا: “الشعب السوري يستحق أن يُمنح الثقة وهو أهل لها”.
يُذكر أن المعارضة المسلحة السورية كانت قد سيطرت على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من هيمنة عائلة الأسد، لتنطلق بعدها مرحلة انتقالية يقودها الرئيس أحمد الشرع، وسط دعم دولي متزايد لعملية سياسية شاملة في البلاد.