د. قابيل لـ”أخبار الغد”: استئناف الحرب يفتقر لأهداف واضحة… و”الانتصار” الإسرائيلي مجرد وهم إعلامي

أكد الدكتور محمد ماهر قابيل، عضو الجمعية المصرية لتحليلات السياسية، في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد”، أن استئناف إسرائيل لحربها على قطاع غزة لم يكن مدفوعًا بأهداف واضحة، كما تدّعي القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بل يعكس حالة من التخبط وغياب الرؤية الاستراتيجية.

وأوضح قابيل أن العمليات التي تقودها الفرقة 162، رغم ضراوتها، لم تحقق شيئًا جديدًا سوى المزيد من الدمار، مشيرًا إلى أن الزعم بأن هناك مناطق لم تُستهدف بعد، لا يعكس حقيقة الأرض، بل محاولة لتبرير استمرار القصف والعمليات العسكرية.

وأشار إلى أن التصريحات الصادرة من القيادة السياسية الإسرائيلية أصبحت منفصلة عن الواقع، بينما تؤكد شهادات الصحفيين من رفح أن ما يجري على الأرض هو تكرار عبثي للمشهد نفسه، دون نتائج ملموسة.

وأكد أن جنود الاحتلال أنفسهم بدأوا بالتشكيك في جدوى هذه الحرب، حيث قال أحد الضباط ساخرًا: “سأظل أرتدي الخوذة للحفاظ على شعري سليمًا، حتى أجد صورة انتصاري الخاصة”، في إشارة إلى غياب أي مكسب حقيقي يمكن تسويقه كنصر.

وختم قابيل بأن ما تشهده غزة ليس سوى دوران في حلقة مفرغة، تتبدل فيها أسماء العمليات، لكن تبقى النتيجة واحدة: فشل سياسي وعسكري إسرائيلي، وتكلفة إنسانية هائلة.