العالم العربي

تنديد فلسطيني حاشد أمام السفارة الألمانية برام الله ضد دعم ألمانيا لإسرائيل

ندد عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالدعم المستمر الذي تقدمه ألمانيا لإسرائيل عسكرياً وسياسياً، وذلك خلال وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الألمانية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وتجمع المتظاهرون من مختلف الفئات العمرية بدعوة من مجموعات شبابية وناشطين، حاملين أعلام فلسطين ولافتات تعبر عن رفضهم لهذه الممارسات الداعمة لإسرائيل، حيث أكدت الكلمات التي ألقاها المشاركون على أن الدعم العسكري والسياسي من قبل ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى يساهم في استمرار الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة.

وقال أحد الناشطين: “نحن هنا لنصوت بصوت واحد ضد الظلم. الدعم الألماني لإسرائيل ليس مجرد موقف سياسي، بل هو مشاركة في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. نطلب من الحكومة الألمانية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وتوقف كل أشكال الدعم حتى تتوقف الإبادة.”

وأوضح آخر: “نطالب العالم بأن يستمع لصوتنا، وأن يتفهم أن كل قنبلة تسقط على غزة تدعمها حكومات مثل الحكومة الألمانية. يجب أن تتوقف هذه السياسات الآن.”

وقال عمر عساف، عضو التجمع الديمقراطي الفلسطيني (يضم 5 فصائل يسارية وشخصيات مستقلة)، إن الوقفة “صرخة في وجه داعمي الإجرام، لأن ألمانيا حركت أساطيلها منذ اليوم الأول لدعم إسرائيل، وتزودها حتى اليوم بالسلاح، وهناك دول أخرى تدعم الإبادة”.

وأضاف عساف للأناضول: “نقول لهم كفى.. أوقفوا جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا، برعاية ودعم ألماني وأوروبي وأمريكي”.

وتعتبر ألمانيا ثاني أكبر مزود أسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، ورغم أن مبيعات الأسلحة انخفضت قليلا إلا أنها لا تزال مستمرة، حتى في ظل محاكمة إسرائيل دوليا بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تستورد نحو 98 بالمئة من الأسلحة من ألمانيا والولايات المتحدة، بواقع الثلثين تقريبا من الأخيرة.

​​​​​​​ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومطلع مارس/ آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.

وفي 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع الثلاثة أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى