إسرائيل تتسلم 3 مقاتلات F35 إضافية في ظل استمرار الإبادة الجماعية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تسلمه لثلاث مقاتلات إضافية من طراز F35 من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، ما يزيد عدد هذه الطائرات التي تمتلكها تل أبيب إلى 45 طائرة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
في منشور له عبر منصة “إكس”، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قائلاً: “هبطت أمس ثلاث طائرات حربية جديدة من طراز F35 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن في قاعدة نفاتيم الجوية، وستنضم إلى صفوف سلاح الجو وإلى السرب 140”. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تتعرض مناطق الفسطين لتصعيد غير مسبوق منذ 19 شهراً.
تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا النوع من الطائرات المتطورة، وقد حصلت عليها بموجب صفقة مبيعات عسكرية مع الحكومة الأمريكية، التي وقعت في العام 2010. وأثارت هذه الصفقة جدلاً واسعاً، خاصة في ظل الأحداث الجارية في غزة، حيث تتعرض العديد من المجتمعات للتدمير والتشريد.
“هذه الطائرات تعزز قوة سلاح الجو الإسرائيلي بينما يستمر النزاع في المنطقة” – أفيخاي أدرعي
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عملياتها في غزة، مما يثير القلق على المستوى الدولي حول حقوق الإنسان وحياة المدنيين. الوضع الراهن يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة تتعلق بالسلام والأمن في المنطقة.
وفي السياق، أوضح أدرعي أنه منذ بداية الإبادة الجماعية بقطاع غزة “تعمل طائرات F35 بوتيرة عملياتية غير مسبوقة، وتشارك في المهام الدفاعية والهجومية على الجبهات المختلفة”.
واعتبر أن انضمام المقاتلات الجديدة “يعزز استمرارية العمل (في إشارة للمضي بالإبادة) من حيث توسيع قدرات سلاح الجو في التعامل مع التهديدات المتنوعة بدقة وبسرعة وبالعمق”، على حد قوله.
ومن جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن استلام تل أبيب المقاتلات الإضافية “يرفع عدد الطائرات من هذا الطراز بإسرائيل إلى 45”.
وقالت: “كانت إسرائيل أول دولة في العالم تختار طائرة اف 35 كجزء من صفقة مبيعات عسكرية أجنبية مع الحكومة الأمريكية، عندما وقعت اتفاقا في أكتوبر/تشرين الأول 2010”.
وأضافت أن إجمالي اتفاقيات الشراء الموقعة منذ ذلك الحين، بلغ 75 طائرة من طراز F35.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 خلّفت إسرائيل بالإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.