الأمم المتحدة: تخفيف العقوبات على سوريا “حيوي” لإنعاش اقتصادها ودعوة إسرائيل لاحترام سيادتها

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الجمعة، أن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا أصبح “أمراً حيوياً” لإنعاش اقتصادها المنهار، معتبراً أن الوضع الاقتصادي في البلاد بلغ مرحلة “كارثية”.

وفي كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن بنيويورك، أوضح بيدرسون أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا تتراجع بشكل مستمر، محذراً من أن أي استقرار سياسي أو انتقال ناجح في سوريا يبقى مستحيلاً دون انتعاش اقتصادي حقيقي.

ورحب المبعوث الأممي بالإجراءات التي اتخذت مؤخراً لتخفيف العقوبات الغربية على دمشق، داعياً إلى مزيد من الخطوات لدعم التعافي الاقتصادي، بعد أكثر من عقدين من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024) الذي انتهى بالإطاحة به في ديسمبر 2024.

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية، شدد بيدرسون على أن الهجمات المتواصلة التي تستهدف الأراضي السورية تقوض جهود الانتقال السياسي، مطالباً إسرائيل بالامتثال الكامل لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها.

وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى رفع كامل للعقوبات الغربية المفروضة منذ عقود، في ظل بوادر تخفيف أميركي وأوروبي محدود لبعض القيود، بهدف تمكين دمشق من تحقيق التنمية وإعادة الإعمار.

وتأتي هذه الدعوات في وقت تستمر فيه إسرائيل في احتلال معظم هضبة الجولان منذ 1967، وقد وسعت سيطرتها مؤخراً على المنطقة العازلة بعد سقوط نظام الأسد، وسط تحذيرات أممية من انهيار تفاهمات فض الاشتباك بين الطرفين.