زلزال قوي يهز إسطنبول ويصيب 151 شخصًا في مشاهد رعب مؤلمة

ضرب زلزال عنيف مدينة إسطنبول بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر لتتزلزل معه القلوب قبل الأبنية وتعيش المدينة صباحا مشوبا بالخوف والذهول

حيث اندفع الآلاف من السكان إلى الشوارع يصرخون ويركضون هربا من الموت الذي بدا كأنه يقترب في كل لحظة وسط مشهد من الفوضى والدموع

أعلنت سلطات ولاية إسطنبول أن عدد المصابين بلغ 151 شخصا أغلبهم تعرضوا للإصابة بسبب محاولاتهم اليائسة للهروب من الشرفات والنوافذ خوفا من الانهيار بينما تناثرت صرخات الأطفال وكبار السن في كل زاوية من زوايا المدينة المصدومة

أوضحت التقارير الطبية أن الإصابات تراوحت بين الكسور والرضوض وبعض الحالات الحرجة وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج وسط أجواء من التوتر والقلق حيث امتلأت أقسام الطوارئ بأناس يرتجفون رعبا وآخرين يبحثون عن ذويهم وسط الزحام والمآسي

وثقت كاميرات الهواتف لحظات مأساوية من قلب الحدث من بينها مقطع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجلا يقفز من شرفة منزله في محاولة يائسة للنجاة من الزلزال في مشهد أعاد إلى الذاكرة جراح زلزال فبراير 2023 الذي قتل أكثر من 55000 شخص وأصاب أكثر من 107000 آخرين في جنوب تركيا وشمال سوريا

أشارت فرق الإنقاذ إلى أن الفوضى التي عمت شوارع إسطنبول بعد الزلزال تعكس حجم الخوف المتجذر في نفوس السكان الذين لا يزالون يعيشون على وقع كوابيس الكوارث السابقة خصوصا أن الهزة الأخيرة كانت من بين الأقوى التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة

نبهت إدارة الكوارث والطوارئ إلى أهمية الالتزام بالإرشادات وعدم المجازفة أو تصديق الشائعات في ظل حالة الطوارئ وأرسلت الفرق الميدانية لتفقد المباني المتضررة ومساعدة العائلات التي احتمت في الطرقات هربا من المصير المجهول

أعلنت السلطات تأكيدها متابعة الوضع عن كثب محذرة من احتمالية وقوع هزات ارتدادية قد تزيد من حجم الكارثة ودعت إلى تفقد البنى التحتية في الأبنية القديمة والمتوسطة العمر والتي ظهرت عليها تشققات وانهيارات جزئية في بعض المناطق

أعاد هذا الزلزال المؤلم فتح جراح لم تندمل بعد في قلوب الأتراك الذين عاشوا مأساة فبراير القاسية فاليوم تتكرر المشاهد والصرخات والعناق المر وسط مدينة لا تزال تحاول التماسك على وقع الألم والخوف