د. عز الدين البرغوثي لـ”أخبار الغد”: الاحتلال يوجه بوصلة عملياته نحو المواصي بذريعة وجود مقاومين بين النازحين
قال د. عز الدين البرغوثي، المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريح خاص لـ”أخبار الغد”، إن الجيش الإسرائيلي يعترف ضمنيًا بأن الأنظار باتت تتجه نحو الشمال، وتحديدًا إلى مدن النازحين في منطقة المواصي، والتي يُزعم أن عناصر المقاومة الفلسطينية يتخذونها ملاذًا.
وأكد البرغوثي أن “الاحتلال يستعد لعدوان طويل الأمد في رفح، رغم غياب تعزيزات كبيرة حتى الآن”، مشيرًا إلى أن “الاحتكاك العسكري في المدينة مرشح للتصاعد في المرحلة القادمة، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال التمدد الميداني واحتلال محور موراج بالكامل، الذي يفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة”.
وكشف البرغوثي عن أن “وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أمر بتوسيع عرض محور موراج إلى 6 كيلومترات لتعزيز السيطرة العملياتية”، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى عزل لواء رفح التابع لكتائب القسام وقطع أي إمدادات قد تصله من خان يونس.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يخطط لإدارة توزيع المساعدات بنفسه داخل غزة، وهو ما ألمح إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حين أشار إلى إمكانية أن يتولى الجنود توزيع المواد الغذائية مستقبلاً، ضمن ما يسميه مساعدات إنسانية”.
وأشار المحلل الفلسطيني إلى أن ثلاثة ألوية من الجيش الإسرائيلي – جولاني، جفعاتي، ولواء 188 – تتقدم ببطء في الأحياء الجنوبية من رفح، في ظل اعتراف إسرائيلي بعدم وجود مواجهات حقيقية بمحور فيلادلفيا.
وتابع: “الجيش اعتقل خلال العملية الجارية نحو 30 ناشطاً من حماس، لكنه يدرك أن المعركة لم تُحسم بعد، وأن التحركات القادمة قد تشمل المواصي، التي يسكنها نازحون وتعتبر ملاذًا أخيرًا للمدنيين، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة إذا استُهدفت هذه المنطقة”.
