استشهاد أربعين فلسطينياً في اليوم الثامن والثلاثين للعدوان الإسرائيلي على غزة

أفادت مصادر طبية باستشهاد أربعين فلسطينياً في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة نتيجة استمرار القصف الجوي والمدفعي من قبل القوات الإسرائيلية منذ استئناف العدوان على القطاع والذي دخل يومه الثامن والثلاثين
أوضحت المصادر أن القطاع يمر حالياً بالمرحلة الخامسة من سوء التغذية وهي مرحلة وصفتها بالكارثية حيث تتدهور فيها الحالة الصحية للسكان وخصوصاً الأطفال والمرضى وكبار السن بشكل سريع وخطير وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية
أعلنت الجهات الصحية أن مراكز العلاج الميداني لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين وأن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل فوري وعناية خاصة
أكدت التقارير أن العمليات العسكرية المكثفة خلال الساعات الأخيرة تركزت في مناطق الشجاعية وخان يونس ورفح وبيت حانون حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل سكنية ومراكز إيواء ومرافق مدنية مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح
استعرضت التقارير تفاصيل تتعلق بتدهور الأوضاع الإنسانية مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من السكان باتوا يعتمدون على مساعدات محدودة وغير كافية في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات بشكل منتظم وآمن
أضافت المصادر أن العدوان المتواصل أدى إلى نزوح آلاف العائلات من مناطق الاشتباك باتجاه مناطق يعتقدون أنها أكثر أمناً رغم أن الغارات لم تستثنِ أي موقع داخل القطاع بما في ذلك مناطق التجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس
لفتت الجهات الإنسانية إلى أن الأزمة الحالية تعكس فشلاً كبيراً في إيصال المساعدات للقطاع المحاصر وأن الاستجابة الدولية لا تزال دون المستوى المطلوب لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة يوماً بعد يوم
نوهت التقارير إلى أن عدد الشهداء الإجمالي منذ استئناف العمليات العسكرية ارتفع إلى أرقام صادمة حيث تخطى حاجز العشرة آلاف فيما تجاوز عدد الجرحى ثلاثين ألفاً وفقاً للإحصائيات الصادرة عن الجهات الطبية
أشارت التقديرات إلى أن عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم خلال هذا العدوان تجاوز الأربعة آلاف وهو ما يشكل نسبة مرتفعة جداً من الضحايا في ظل غياب الملاجئ الآمنة والبنية التحتية الصحية والتعليمية
استدركت التقارير بأن استمرار القصف من دون توقف وانقطاع الكهرباء والمياه عن غالبية مناطق القطاع ساهم في انهيار شبه كامل للقطاعات الحيوية وجعل من الصعب على المواطنين تلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية
أردفت الجهات المحلية بأن هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمنازل والمستشفيات وشبكات الطرق والاتصالات ما يهدد حياة المدنيين ويجعل من أي استجابة إغاثية عاجلة مهمة شبه مستحيلة
أجابت جهات رقابية إنسانية بأن الموقف يستدعي تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف العدوان وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني