اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا وتوترات بين واشنطن وكييف حول القرم
أكدت مصادر مطلعة أن الحرب في أوكرانيا قد تشهد تطورات كبيرة في الأيام المقبلة، حيث يتم مناقشة اتفاق سلام جديد بين الأطراف المعنية.
أشارت التقارير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث عن احتمال التوصل إلى اتفاق قريب بشأن الحرب، موضحًا أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بحاجة إلى تسوية تتضمن تجميد خطوط المواجهة، لكن مع رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبول مقترح أميركي يتضمن الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.
صرح ترامب عبر شبكته الخاصة “تروث سوشيال” بأن زيلينسكي، الذي يفتقر إلى أوراق المساومة، يجب أن يسعى لتحقيق اتفاق سلام.
لفت ترامب إلى أن رفض أوكرانيا الاعتراف بضم القرم يشكل عائقًا كبيرًا أمام المفاوضات مع موسكو. في وقت لاحق، أضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب بدأ يشعر بالإحباط من المواقف الأوكرانية، مؤكدة أن الرئيس الأميركي يعتقد أن أوكرانيا تسير في الاتجاه الخاطئ.
أشار نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، خلال زيارته للهند، إلى أن بلاده قد تنسحب من المحادثات إذا لم يتلقَ ردًا إيجابيًا من روسيا وأوكرانيا، مما أثار حالة من القلق بشأن المفاوضات.
كما صرح المتحدث باسم الكرملين بأن روسيا لا تعتبر تصريحات فانس تهديدًا حقيقيًا، داعيًا إلى التعامل بحذر مع التسريبات المتعلقة بالتسوية المحتملة.
على الأرض، تواصلت الهجمات العسكرية في أوكرانيا حيث قُتل تسعة أشخاص وأصيب 42 آخرون في هجوم شنته طائرة مسيرة روسية على حافلة تقل عمالًا في منطقة دنيبروبتروفسك.
كما اعترضت الدفاعات الجوية الأوكرانية 67 طائرة مسيرة روسية من إجمالي 134، مما تسبب في تدمير منشآت للطاقة في مناطق مثل خيرسون وبولتافا.
في هذا السياق، تجري المحادثات بين العديد من الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لدعم جهود السلام في أوكرانيا، إلا أن التصعيد العسكري المستمر يعقد الوصول إلى تسوية دائمة.
