توفي مساء الأربعاء، الرئيس المؤقت لجمهورية تونس الأسبق فؤاد المبزع، عن عمر ناهز 91 عامًا، مما أثار حزنًا عميقًا في قلوب الكثيرين من التونسيين وخارجهم.

تولى المبزع رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة في 15 يناير 2011 عقب ثورة الياسمين، حيث قاد البلاد خلال فترة انتقالية حرجة حتى 13 ديسمبر من نفس العام عندما سلم المنصب للرئيس الأسبق المنصف المرزوقي. كان له دور بارز في إدارة المرحلة الانتقالية، حيث شهدت تونس تغييرات جذرية في بنيتها السياسية والاجتماعية.

أعلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية عن وفاته، معززة ذلك بالقول: “توفي مساء الأربعاء، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس مجلس نواب الشعب الأسبق فؤاد المبزع عن عمر ناهز 91 عامًا”.

لقد ترك المبزع إرثًا هامًا في تاريخ تونس الحديث، حيث اشتهر بجمعه بين الحكمة والاعتدال في السياسة، مما ساعد البلاد على الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية.

وقال أحد المقربين من المبزع: “لقد كان فؤاد المبزع شخصية ملتزمة بخدمة تونس وشعبها، وسيظل دائمًا رمزًا للانتقال التاريخي الذي شهدته بلادنا”.

ولفتت إلى أنه بموجب الدستور، وإثر فرار الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011، تولى فؤاد المبزع، بصفته رئيس مجلس النواب، رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة في 15 يناير حتى 13 ديسمبر/ كانون الأول 2011 .

و”قاد المبزع البلاد خلال فترة انتقالية حساسة ولعب دورًا في ضمان استقرار الدولة خلال تلك المرحلة الانتقالية، إلى أن سلم المنصب للرئيس الأسبق المنصف المرزوقي الذي انتخب رئيسا من قبل المجلس الوطني التأسيسي (برلمان مؤقت)”، وفق الوكالة.

والمبزع ولد في 15 يوليو/ تموز 1933 بتونس العاصمة وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بتونس في المدرسة الصادقية، ثم واصل دراسته في فرنسا حيث تخصص في القانون والاقتصاد.

وشغل المبزع عدة مناصب وزارية قبل ثورة 14 يناير منها وزارات الشباب والرياضة والصحة والثقافة والإعلام.

وعمل مديراً للأمن الوطني في الفترة يبن 1965 و1967 وترأس بلدية تونس بين 1969 و1973.

كما عمل كذلك بين 1981 و1986 كمندوب لتونس لدى الأمم المتحدة، وسفير لتونس في المغرب بين 1986 و1987 .

كذلك انتُخب المبزع نائبًا في مجلس النواب لسبع ولايات متتالية منذ 1964، وتولى رئاسة المجلس من سنة 1997 حتى 2011. ​