وزارة الداخلية السورية تضبط أسلحة وذخائر مخبأة في درعا

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان رسمي عبر قناتها على منصة “تلغرام”، عن نجاح قوات الأمن في ضبط أسلحة وذخائر كانت مخبأة في منطقة ترابية بمحافظة درعا جنوب البلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التهريب وتعزيز الأمن في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن العملية تم تنفيذها بناءً على معلومات دقيقة ومتابعة مستمرة من قبل الأجهزة الأمنية، مما أسفر عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المخزنة بطريقة سرية. وتؤكد هذه العمليات التزام الحكومة السورية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
تمثل هذه الضبطية جزءاً من الحملة الأوسع التي تقوم بها السلطات السورية لمواجهة الأنشطة غير المشروعة وضمان سلامة المواطنين. وزارة الداخلية ستستمر في تكثيف جهودها لتأمين المناطق والحد من أي تهديدات قد تواجه الأمن الوطني.
قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية: “إن هذه العملية تعكس عزمنا على مكافحة جميع أشكال التهريب والإرهاب، ونؤكد على أننا سنواصل العمل بشفافية وفعالية لحماية بلدنا ومواطنينا.”
وقالت الوزارة في بيان على منصة “تلغرام” إن “مديرية أمن درعا ضبطت كميات من الأسلحة وذخائر الهاون، كانت مخبأة في منطقة ترابية قرب مدينة بصرى الشام”.
ولفتت إلى أن الأسلحة والذخائر المضبوطة “تمت مصادرتها ونقلها إلى المواقع المخصصة وفق الإجراءات المتبعة”.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تسعى الإدارة السورية عبر حملات أمنية مستمرة في مختلف المحافظات إلى مصادرة الأسلحة وحصرها بيد الدولة؛ لضمان حفظ الأمن والاستقرار.
كما تعمل على ملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، إذ تعلن بوتيرة شبه يومية عن ضبط عدد من الضالعين في ذلك، ومن المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب، إبان فترة حكم النظام المخلوع.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وبعد إسقاط نظام الأسد، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصره من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف للمبادرة، فيما رفضها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، ما أدى إلى مواجهات مع عدد منهم واعتقال آخرين ضمن حملات أمنية في مختلف المحافظات.