البطريرك العراقي لويس ساكو ضمن المرشحين لخلافة البابا فرنسيس في الفاتيكان

برز البطريرك العراقي لويس ساكو كأحد أبرز الأسماء المرشحة لخلافة البابا فرنسيس، وسط عدد من الكرادلة المتوقع أن يتنافسوا على منصب بابا الفاتيكان.

يُعتبر ساكو المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط الذي يتم طرحه في دائرة التوقعات لخلافة البابا الراحل.

رحل البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا في يوم الإثنين، ليترك فراغًا كبيرًا في قيادة الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.

تسلط الأنظار الآن على الفاتيكان، حيث يتطلع الجميع إلى معرفة من سيخلفه في هذا المنصب المهم ويتولى زمام الأمور الدينية في وقت حاسم للكنيسة.

تطرح التقارير العديد من الأسماء المحتملة لخلافة البابا الراحل، من بينها شخصية تبرز من الشرق الأوسط وهي البطريرك العراقي مار لويس ساكو.

ورغم أن ساكو ليس من بين الأسماء الأكثر شهرة في دوائر الترشيح، إلا أن التقارير تشير إلى أنه يُعتبر أحد الأسماء المطروحة بقوة لخلافة البابا الراحل ومن ضمن قائمة الأسماء المطروحة للمنصب الرفيع.

وُلد مار لويس روفائيل الأول ساكو في 4 يوليو 1948 في مدينة زاخو بالعراق، وكان له دور بارز في الكنيسة الكلدانية.

تم تعيينه كاهنًا في أبرشية الموصل الكلدانية في عام 1974، ثم حصل على شهادات علمية مرموقة، من بينها شهادة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من الجامعة البابوية في روما عام 1984، بالإضافة إلى دكتوراه أخرى من جامعة السوربورن في عام 1986.

في عام 2002، تم انتخاب ساكو مطرانًا لأبرشية كركوك، وسيم في المنصب في العام التالي .. وفي 1 فبراير 2013، تم انتخابه بطريركًا للكنيسة الكلدانية خلفًا للبطريرك المستقيل عمانوئيل الثالث دلي.

كما تم تعيينه عضوًا في المجلس الاقتصادي الفاتيكاني في يناير 2022، مما يعكس مكانته المرموقة في الكنيسة ومدى تقديره في الأوساط الدينية.

حصل لويس ساكو على العديد من الأوسمة والتكريمات الدولية، من أبرزها وسام الدفاع عن الإيمان من إيطاليا ووسام باكس كريستي الدولية ووسام القديس إسطيفان من ألمانيا، وقد كتب أكثر من 200 مقال بالإضافة إلى تأليفه 20 كتابًا في مجالات علم اللاهوت المسيحي وفقه الإسلام.

ويتابع العالم الآن بترقب شديد التطورات في الفاتيكان، انتظارًا لقرار قد يكون له تأثير كبير على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.

وتتزايد التوقعات العالمية مع اقتراب الفاتيكان من اتخاذ قرار تاريخي حول خليفة البابا فرنسيس، مما قد يغير مسار الكنيسة الكاثوليكية في السنوات المقبلة.