اليابان تكشف لأول مرة عن مدفع كهرومغناطيسي بسرعة تفوق 2500 متر

أظهرت اليابان تقدمًا لافتًا في مجال التسليح المتطور من خلال الكشف عن نموذج أولي لمدفع كهرومغناطيسي على متن السفينة التجريبية JS Asuka في 18 أبريل حيث جرى عرض السلاح الجديد لأول مرة أمام الجمهور في خطوة تُبرز التوسع النوعي في قدرات الردع البحرية للدولة
اعتمدت اليابان في تطوير هذا السلاح على استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية بدلًا من المتفجرات الكيميائية التقليدية مما يُمكّن النظام من إطلاق قذائف بسرعة تفوق 2500 متر في الثانية في الوقت الذي تبلغ فيه سرعة مقذوفات مدافع الدبابات العادية نحو 1750 مترًا في الثانية ما يُشكل نقلة تكنولوجية كبيرة في مجال أنظمة التسليح
تمكنت الجهات المطورة من بناء نظام يمكن التحكم بسرعته ومداه وقوته النارية بشكل ديناميكي إلى جانب تصميم المقذوفات بأحجام صغيرة يصعب رصدها أو اعتراضها وهو ما يساهم في تقليل العبء اللوجستي الناتج عن تخزين ونقل الذخائر التقليدية
تابعت الجهات المختصة منذ عام 2023 إجراء اختبارات ميدانية للمدفع على متن السفينة JS Asuka وتم توثيق مراحل التقدم بصورة دورية طوال عامي 2023 و2024 من خلال تجارب بحرية دقيقة وباستخدام معدات رصد متقدمة لتقييم كفاءة الأداء تحت ظروف تشغيل واقعية
استُخدمت السفينة JS Asuka والتي بُنيت خصيصًا في التسعينيات لاختبار تقنيات بحرية متعددة كنقطة انطلاق لهذا السلاح عالي التطور حيث يُعد المدفع الكهرومغناطيسي أحدث منظومة تعرض على متنها منذ بداية استخدامها
تواصل اليابان تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال الإسراع في تطوير الجيل القادم من الأسلحة الذكية في ظل بيئة إقليمية متغيرة تشهد تصاعدًا في التحديات العسكرية في منطقتي المحيط الهادئ والهندي
برزت اليابان كمنافس رئيسي في مجال المدافع الكهرومغناطيسية خاصة بعد تعليق البرنامج الأمريكي المشابه فيما تتابع قوى كبرى أخرى كالصين تطوير مشاريع مماثلة حيث ظهرت صور لسفينة صينية عام 2018 مجهزة بنموذج أولي من نفس النوع