حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ينعي البابا فرانسيس: وداعًا لقائد دعاة العدالة والرحمة

البابا فرانسيس.. وداعًا يليق بدعاة العدالة والرحمة والإنسانية
ينعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية أمس الاثنين، باعتباره واحدا من أنقى وأرقى الشخصيات الدينية والإنسانية في عصرنا الحديث.
لقد كان البابا فرانسيس صوتًا عالميًا مدافعًا عن الفقراء والمهمشين، وداعمًا لقيم العدالة الاجتماعية، والسلام، والحوار بين الأديان، إذ لم يتردد، يوما، في الانحياز للإنسانية في وجه العنف والحروب، وظلّ على الدوام يُذكّر العالم كله
وليس فقط منتسبي الكنيسة الكاثوليكية، بقيم السلام والرحمة والتواضع، وبأن الإيمان الحق لا ينفصل عن قضايا العدل والكرامة.
وفي واحدة من أبرز مواقفه الأخلاقية والإنسانية، عبّر البابا فرانسيس مرارًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وندد بالعدوان المتواصل على غزة، داعيًا إلى إنهاء الاحتلال وإيقاف سفك الدماء، مؤكدًا على حق الفلسطينيين في حياة كريمة، في وطن حر، بعيدا عن الحصار والدمار، وقد كانت كلماته، مرارًا وتكرارًا، بمثابة صوت ضمير حي في عالم أصابه الخرس وطبعه التواطؤ وغلفه الخنوع.
ولن ينسى المصريون أبدا زيارته التاريخية إلى مصر في عام 2017، حين اختار أن يتنقّل في شوارع القاهرة بسيارة غير مصفحة، رافضًا الحماية المبالغ فيها، في محاولة منه للتأكيد على محبته للشعب المصري وثقته فيه.
لقد كانت زيارته لحظة فارقة في تعزيز الحوار بين الأديان، ووقفة تضامن حقيقية مع مصر وشعبها في وجه الإرهاب وكل من تسول له نفسه المساس بأمن المصريين.
إن البابا لم يكن صديقًا للفقراء فقط، بل كان نصيرًا للمظلومين في كل مكان، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، الذي رأى فيه إنسانًا يرى العدالة حقًّا لا منّة، وتحرير الأرض واجبا لا عدوانا.
إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إذ يعرب عن تعازيه العميقة للكنيسة الكاثوليكية، وكل منتسبيها، وملايين المؤمنين حول العالم، يؤكد على أهمية استمرار الحوار الإنساني والديني من أجل بناء عالم أكثر عدالة وسلامًا وإنسانية.
وداعًا قداسة البابا فرانسيس، فقد كنت، عن حق، رمزا للتواضع والكرامة والضمير الحي.
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي