تغطيات الشرق

النظام الأردني يخترع فنكوش الصواريخ لقمع المعارضة

سلّطت الإعلامية دعاء حسن في حلقة جديدة من برنامج “إيه الحكاية” الضوء على ما وصفته بفبركة أمنية جديدة للنظام الأردني، تمثّلت في اتهام 16 مواطنًا بتصنيع صواريخ ومسيّرات.

الحلقة كشفت الخلفيات الحقيقية وراء القضية، معتبرة أن الهدف هو ضرب أي محاولة لدعم المقاومة الفلسطينية، وكما كشفت الإعلامية دعاء حسن زيف الرواية الرسمية الأردنية حول اعتقال 16 شخصًا بتهمة تصنيع صواريخ ومسيّرات.

ناقشت الإعلامية المتألقة دعاء حسن أحدث تطورات المشهد السياسي الأردني، متناولةً ما وصفته بـ”الاختراع الأمني الجديد” للنظام الأردني فنكوش الصواريخ، الذي اعتبرته أداة جديدة لقمع أي صوت معارض تحت غطاء “الإرهاب”، ويطرح تساؤلات جادة حول حقيقة دعم المقاومة وحدود التضييق السياسي.

قصة الصواريخ المزعومة

الحلقة ركّزت على تصريحات لافتة صدرت عن وزير الاتصال الأردني والمتحدث باسم الحكومة، محمد المومني، الذي أعلن عن توقيف 16 شخصًا، بزعم تورطهم في تصنيع طائرات مسيّرة وصواريخ قصيرة المدى يتراوح مداها بين 3 و5 كيلومترات، بهدف “إثارة الفوضى وتهديد أمن واستقرار المملكة”.

وبحسب تصريحات المومني، فإن المعتقلين كانوا تحت المراقبة منذ عام 2021 من قبل المخابرات العامة، بتهم تشمل تصنيع مواد متفجرة، حيازة أسلحة أوتوماتيكية، وتدريب عناصر ضمن مشروع غير قانوني، قيل إنه يستهدف تقويض أمن الدولة.

الوجه الآخر للرواية

دعاء حسن عرضت خلال الحلقة وثائق قضائية قالت إنها صادرة عن الجهات المختصة، وأشارت إلى أن الموقوفين اعترفوا بأن الأسلحة والمعدات كانت موجهة لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، وليس لتنفيذ أي أعمال داخل المملكة الأردنية.

وتساءلت: “إذا كانت المخابرات تراقب هؤلاء منذ 2021، فلماذا تُعلن السلطات الآن فقط عن توقيفهم؟ وهل التوقيت مرتبط بمتغيرات إقليمية؟”

اتهامات سياسية مكررة

تناولت الإعلامية أيضًا السردية المتكررة للنظام الأردني حول “المخططات الانقلابية”، مستعيدة ما حدث سابقًا مع شقيق الملك، الأمير حمزة، عندما اتُّهم هو الآخر بالسعي لهدم الدولة، معتبرة أن هذه التهم باتت “وصفة جاهزة لتصفية الخصوم السياسيين وتخويف الشارع”.

دعم إقليمي رسمي

الحلقة سلطت الضوء على رد الفعل المصري الرسمي، حيث أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالًا بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، أعرب فيه عن دعم مصر الكامل لإجراءات الأردن، مدينًا ما وصفه بـ”المخططات الإرهابية” التي تستهدف أمن المملكة.

دعاء حسن علّقت على ذلك بقولها: “لا غرابة، فالنظم المتشابهة تتبادل الغطاء السياسي حين تشتد الأزمات. مصر الرسمية لا تتأخر عن دعم أي إجراء أمني تحت شعار مكافحة الإرهاب، حتى وإن كان المستهدف دعم الشعب الفلسطيني.”

خاتمة الحلقة: دعم المقاومة صار تهمة

اختتمت الإعلامية دعاء حسن الحلقة برسالة صريحة، قالت فيها إن “الأنظمة التي تتستر على علاقاتها مع الاحتلال، وتخشى دعم غزة، باتت تعتبر كل يد تمدّ للمقاومة، خنجرًا في خاصرتها”،

ووصفت رواية “الصواريخ الأردنية” بأنها مجرد “فنكوش” أمني جديد يهدف إلى تشويه المعارضين وزجّهم في السجون بتهم جاهزة.

وقد انتهت الحلقة بكشف تناقضات الرواية الرسمية وفضح توظيف القضاء لتصفية الخصوم. حين يصبح دعم المقاومة تهمة، ويُختلق الإرهاب ستارًا لإخماد الأصوات الحرة، تفقد الشعوب ثقتها بحكوماتها. دعاء حسن سلّطت الضوء على واقع لا يحتمل الصمت، ورفعت الصوت دفاعًا عن الحق والحقيقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى