العالم العربي

سموتريتش يثير غضب عائلات الأسرى بتصريحات حول الأولويات الوطنية، ويعتبر إعادة الأسرى “ليست الأهم”

أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي اعتبر فيها إعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية “ليست الهدف الأكثر أهمية”، استنكاراً واسعاً بين عائلات الأسرى، مما يكشف عن قلق متزايد حول موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه قضية الأسرى.

في حديثه لإذاعة “غاليه إسرائيل”، صرح سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، بأن “إعادة الرهائن مهمة، لكنها ليست الهدف الأكثر أهمية”. جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يشعر العديد من الأهالي بأن حكومتهم قد تتجاهل معاناتهم وحقوقهم في سبيل تحقيق أهداف سياسية أخرى.

عائلات الأسرى عبرت عن استيائها من التصريحات، متهمة الحكومة بأنها “قررت عمداً التخلي عن الرهائن”. وأكدت أن سموتريتش بهذه التصريحات يكشف عن موقف الحكومة المتخاذل من قضية تعتبر حيوية ومصيرية بالنسبة لهم، مما يزيد من الألم والمعاناة التي يعيشونها.

“نحن نعيش في حالة من القلق المستمر، والتصريحات مثل هذه تجعل الأمر أسوأ”، قالت إحدى الأمهات التي لديها ابن محتجز في غزة. وأضافت: “إذا كانت الحكومة لا تعتبر إعادة أبنائنا أولوية، فماذا يمكن أن نتوقع منها؟ نحن نحتاج إلى دعمها ومساندتها لا تناسي مشاكلنا”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى القضاء على مشكلة غزة. لدينا فرصة عظيمة، وقد زالت الأعذار”.

وتابع: “لا يوجد (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن، ولا (وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف) غالانت، ولا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق (هرتسي هاليفي)”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

واستنكرت عائلات الأسرى تصريحات سموتريتش واعتبرتها “عارا”، وقالت في بيان عبر منصة إكس: “ليس لدينا هذا الصباح أي كلمات سوى كلمة واحدة: العار”.

وأردفت: “على الأقل يكشف الوزير للعامة الحقيقة الصعبة، وهي أن هذه الحكومة (برئاسة بنيامين نتنياهو) قررت عمدا التخلي عن الرهائن”.

وتتهم عائلات الأسرى نتنياهو بتعريض حياة ذويهم للخطر، بإصراره على استمرار الحرب على غزة وتهربه من إنجاز صفقة أسرى، وذلك استجابة للوزراء الأكثر تطرفا بحكومته، وبينهم سموتريتش، لحماية مصالحه السياسية.

وأكدت حركة “حماس” مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن نتنياهو يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى