أخبار العالم

ترامب يتجاهل تسريبات سيجنال ويدافع عن وزير دفاعه رغم الأزمة الأمنية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه الكامل بوزير دفاعه بيت هيجسيث على الرغم من الجدل المتصاعد حول استخدامه لتطبيق سيجنال في تبادل معلومات عسكرية حساسة مع زوجته ومحاميه في سياق العمليات الأمريكية في اليمن

أكدت مصادر مطلعة أن ترامب لم يُبدِ أي نية لإقالة هيجسيث رغم تورطه في مشاركة خطط أمنية خارج القنوات الرسمية ما أثار مخاوف واسعة داخل دوائر الأمن القومي من تسريب محتمل لتلك البيانات شديدة الحساسية

أوضح مسؤولون أن تسريبات تطبيق سيجنال تضمنت صورًا ملتقطة من شاشة الدردشة الجماعية التي استخدمت للتنسيق بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية بشأن الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن وشددت التقارير على أن وزير الدفاع أرسل محتوى هذه المحادثات إلى أطراف غير مخولة ما فتح باب الانتقادات الواسعة داخل البيت الأبيض

لفت مطلعون على القضية إلى أن جزءًا من الغضب الرئاسي لم يكن موجهًا لهيجسيث بل نحو مستشار الأمن القومي مايك والتز الذي أغفل مراقبة المحادثة الآمنة مما أدى إلى إضافة شخص غير مصرح له وهو جيفري جولدبرج رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك إلى النقاش عن طريق الخطأ

صرح مطلعون بأن هذه الحادثة التي عُرفت باسم تسريبات سيجنال ساهمت في زيادة الضغوط على والتز وأثارت دعوات من بعض حلفاء ترامب إلى إقالته باعتباره المسؤول المباشر عن الفشل الأمني المتمثل في اختراق محتوى الاجتماع الحساس

أشار مراقبون إلى أن استياء ترامب من والتز تضاعف بسبب التطورات السياسية المرتبطة به حيث أن تعيينه في الإدارة تسبب بفراغ انتخابي في فلوريدا وأدى إلى سباق انتخابي شرس بين الجمهوريين ما أزعج الرئيس الأمريكي في هذا التوقيت الدقيق

زعم مراقبون أن ترامب استغل المؤتمر الصحفي الأخير لتبرئة هيجسيث بالكامل من الاتهامات الموجهة له حيث أجاب عن سؤال بشأن الوزير قائلا إن هيجسيث لا علاقة له بالقضية وإنه يؤدي عمله بكفاءة مشددًا على أن تركيز الإعلام يجب أن ينصب على نجاح العمليات العسكرية لا على التفاصيل الجانبية

استدرك الرئيس في نفس التصريحات وقال إن مايك والتز تحمّل المسؤولية جزئيًا عن الخطأ لكنه عاد ليُشيد بنتائج الضربات العسكرية التي وصفها بالناجحة بشكل غير مسبوق معتبرًا أن ذلك هو جوهر الموضوع وليس الوسائل التي استخدمت في التواصل بين مسؤولي الأمن

نوهت التقارير إلى أن هذه القضية تأتي في وقت بالغ الحساسية مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط خاصة بعد توجيه واشنطن سلسلة من الهجمات الجوية في اليمن بالتزامن مع تحركات سياسية داخلية معقدة داخل الإدارة الأمريكية

أضاف مسؤولون في الإدارة أن التحقيقات لا تزال جارية داخليًا لتقييم مدى خطورة التسريب الأمني وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لتعديل بروتوكولات الاتصال بين مسؤولي الإدارة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى