اختيار أكمل قرطام رئيسا لمجلس أمناء الحركة المدنية يشعل أجواء التغيير السياسي

أعلن أعضاء مجلس أمناء الحركة المدنية الديمقراطية التوافق بالإجماع على تعيين أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين رئيسًا لمجلس الأمناء في المرحلة المقبلة بعد نقاشات مكثفة شهدها الاجتماع الأخير للمجلس بمقر الحركة

أوضح المجتمعون أن اختيار قرطام جاء خلفًا لجميلة إسماعيل التي تولت هذا المنصب في المرحلة الماضية وأدت خلال فترة رئاستها دورًا فاعلًا في دعم التنسيق بين أطراف الحركة وتنظيم العمل الداخلي

صرح المشاركون أن الاجتماع ناقش عددًا من الملفات الحيوية على رأسها التحالفات الانتخابية المحتملة استعدادًا للاستحقاقات القادمة وشهد مداولات موسعة بين أعضاء المجلس بشأن الاستراتيجية العامة للحركة في ظل الظروف السياسية الراهنة

أكد القيادي البارز بالحركة حمدين صباحي حضوره الاجتماع الذي تناول بعمق سبل تعزيز الاصطفاف السياسي بين أطراف الحركة مع التأكيد على ضرورة الانفتاح على التيارات المعارضة الأخرى لتحقيق تأثير أوسع في الساحة السياسية

أشار مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ورئيس مجلس أمناء الحركة السابق إلى أن المرحلة الحالية تتطلب قيادة تمتلك مرونة سياسية وقدرة على بناء توافقات قوية وهو ما تميز به أكمل قرطام خلال الفترة الماضية من عمله السياسي

لفت طلعت خليل المنسق العام للحركة وعضو المجلس الرئاسي لحزب المحافظين إلى أن القرار يعكس إرادة جماعية نحو تحديث هيكل القيادة وتوسيع قاعدة المشاركة داخل أطر الحركة

أعلن المجلس في ختام اجتماعه الموافقة على انضمام حزب الجبهة الديمقراطية تحت التأسيس إلى صفوف الحركة بدءًا من الاجتماع القادم وأوضح أن الحزب الجديد يرأسه هلال عبد الحميد الذي أبدى رغبة واضحة في التفاعل مع أهداف الحركة والعمل تحت مظلتها

نوهت جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور إلى أن التسليم السلس للمهام يعكس روح العمل المشترك والثقة المتبادلة بين قيادات الحركة مؤكدة أن التنسيق سيستمر في المرحلة القادمة بنفس القوة والزخم

أضاف عدد من الأعضاء أن هذه الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة من العمل السياسي ترتكز على الوضوح في الرؤية والالتزام بأهداف الحركة المدنية في دعم التحول الديمقراطي والتعددية

زعم البعض أن التغير في قيادة مجلس الأمناء جاء استجابة لضغوط داخلية إلا أن أعضاء المجلس نفوا وجود أي خلافات مؤكدين أن القرار تم بالتوافق الكامل وبإجماع الحضور في الاجتماع

استرسل المجتمعون في التأكيد على أهمية توحيد الصفوف وتكثيف التنسيق بين القوى السياسية المدنية لمواجهة التحديات القائمة والسعي لبناء بديل ديمقراطي قادر على التعبير عن طموحات المجتمع المصري