حزب المحافظين يؤكد دعم الحراك الشبابي لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة

أعلن مجلس السياسات التابع لحزب المحافظين دعمه الكامل للتحركات الشبابية النابعة من الحركة المدنية الديمقراطية مؤكدًا أن هذا الحراك يعكس درجة عالية من النضج السياسي لدى الشباب المصري ويُعد بمثابة بادرة أمل نحو تجديد الروح السياسية في البلاد
أوضح المجلس أن انخراط الشباب في المجال العام يمثل دعامة قوية لتصحيح المسارات السياسية ويُسهم في ترسيخ ثقافة التعددية ويعزز قيم المشاركة المجتمعية والرقابة الشعبية على مؤسسات الدولة مشيرًا إلى أن تلك المشاركة تمثل خطوة استراتيجية في إعادة التوازن بين مختلف القوى والتيارات
لفت المجلس إلى أن دعم المبادرات الشبابية لا يُعد خيارًا بل ضرورة وطنية وأخلاقية خاصة في ظل ما تمر به البلاد من تحديات سياسية واجتماعية تستوجب التعاون والتكاتف من جميع الأطراف لتحقيق نهضة شاملة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
صرح المجلس بأن مستقبل الدولة لا يمكن أن يُصنع عبر الشعارات الرنانة بل من خلال وعي حقيقي والتزام فعلي بالعمل العام داعيًا إلى تمكين الشباب من أدوات التأثير السياسي وتوفير قنوات تواصل حقيقية تضمن إشراكهم في صياغة السياسات العامة للدولة
أكد حزب المحافظين التزامه التام بالمبادئ الديمقراطية للدولة المدنية الحديثة مشددًا على أهمية بناء جسور الحوار مع الشباب والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم باعتبارهم العنصر الحيوي في معادلة التنمية والتغيير المستدام
نوه المجلس إلى أن الحركة الشبابية الراهنة لا يجب النظر إليها كتحرك وقتي أو موجة مؤقتة بل كتحول نوعي حقيقي نحو إعادة الاعتبار للعمل السياسي واستعادة ثقة المواطن في إمكانياته وقدرته على صناعة المستقبل
زعم المجلس أن تجاهل هذه الأصوات الشابة قد يُؤدي إلى مزيد من العزوف السياسي وفقدان الثقة في جدوى المشاركة العامة وهو ما يستدعي حشد كافة الإمكانات لدعم هذه الطاقات التي يمكن أن تُشكل العمود الفقري لمسار الإصلاح والتقدم في البلاد
أردف المجلس أن مصر بحاجة إلى استثمار هذا الزخم الشبابي غير المسبوق عبر آليات مؤسسية تشجع على الحوار وتحمي حرية الرأي وتُكرس مفاهيم الشفافية والمحاسبة في العمل السياسي
أشار المجلس إلى أن هذا الدعم يأتي اتساقًا مع رؤية الحزب في بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على قواعد العدالة والحرية والتعدد واحترام القانون معتبرًا أن المرحلة الراهنة تُمثل فرصة تاريخية لإعادة صياغة العلاقة بين المواطن والدولة على أسس جديدة من الشراكة والتفاهم
استرسل البيان في التأكيد على أهمية هذا التحرك الشبابي باعتباره نواة لمرحلة سياسية جديدة يُعاد فيها الاعتبار لقيمة السياسة كأداة للتغيير السلمي والبناء الوطني ودعا الجميع إلى الانخراط الفعلي في هذا المسار الواعد دون تردد أو تأخير